أبحث عن موضوع

الأربعاء، 29 مارس 2017

أليكَ بنيَّ............... بقلم : رمـزي البعيني / سوريا


يا مَن ركبْتَ البحرَ يوماً إلى المجهولِ أخذْتَ روحيَ معَكْ
لن أسألَكَ يوماً أن تردَّها هي ملكٌ لكَ ... لن أسألَكْ
ما كنتُ يوماً أحسَبُ أن يفارقَ محياكَ عينيَ ويسكنَ البردُ غرفتَكْ
ماذا أفعلُ بعينٍ ترى كلَّ شيءٍ ولا شيءَ يعوِّضُ رؤياكَ وطلّتَكْ؟

ما حملتُ بينَ أضلعي قلباً إلا ليحتويكَ فيزهو، لينبضَ بكَ ويحملَكْ
في كلِّ حبٍّ ينبضُ القلبُ وفي لهفي إليكَ يصبحُ كلُّ جسميَ متربّعَكْ
يتدفقُ اسمُكَ في دمي بلسماً وصدى ضحكتِكَ في الخلايا تتلهّفُ ضمّتَكْ
أنطوي على نفسيَ يتوهّجُ طيفُكَ أجفّفُ ملحَ عيني يقولُ الدمعُ ما أجهلَكْ!

في دهاليزِ أنانيةِ الأبِ والحبِّ ألومُ نفسي كيفَ رضيْتُ للضبابِ أن أُسلّمَكْ؟
آه بنيَّ على وطنٍ صارَ تجارَ دماءٍ، شذاذَ آفاقٍ، أَحلَكوا الأفْقَ وأهلَكوا الليلكْ
لا شيْءَ يصبِّرُني في لوعتي إلا رجائيَ أنكَ تصنعُ مستقبلَاً وتصيرُ حلمَكْ
كنتُ أخافُ عليكَ من النسمةِ. وفي الغربةِ أثبتَّ رجاحةَ عقلِكَ توجّهُ خَطوَكْ

نورَ عيني وسرَّ نبضي يا وحيدي ويا قمري، يا عمري ويا كبدي ما أجملَكْ!
أبيعُ الدنيا وما فيها ولكنْ دعني ألمسُ ولو أصبعَكْ
تشوّشَتْ عينيَ وجفَّ فمي، اهتزَّ بِلَوعتي قلمي فكيف لي أن أرسمَكْ؟
ليس بمقدوريَ الآنَ إلا أن أدعوَ لكَ بالخيرِ والحبِّ... وها أنا أدعو لكْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق