إعتاد الغناء أمام البحر إلى جنب المرفأ البعيد يحمل الأثير صوته الكرواني إلى أشرعة السفن لترقص حولها النوارس البيضاء كهالة القمر يشع منها الحياء بلون الإرجوان ومورقة ندب قرمزية ،
أطل الصقيع بقرون الوعول وعواء الذئاب تمردت الرموز على رمزيتها بعد إن إشرأبَّت أعناقها لغليان الجليد ولأن التزلج سيد الفنون تكسرت المجاذيف في عتمة الاجتراء والجنون ، فأنصتت الأسماع لاسطوانة مشروخة تنعق الغربان على أنغامها ، يسهر الظلام على عداد النجوم ينتظر ولادة المحاق من رحم القلوب المشمعة بأساطير الطلاسم وقهقهة الشيوخ الغافية في ذكريات الحرمان تشحذ الوقت العاري ليعرج بلا إمتطاء نحو أحلام الأبد .
2017 / 1 / 20 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق