أبحث عن موضوع

الخميس، 26 يناير 2017

أشْواكُ الْعَداوة ...!.................. بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر



كما أن للتكنولوجيا إيجابياتها، التي لا حصرَ لها، فإن لها سلبياتها، التي تنتهِكُ الحرمات والأعراض، لأغراضٍ في أنفسِ مَنْ يُسيؤون استخدامَها، فيتجرأون على أهل الحقِّ بالباطل، وينتزعون الكلامَ من سياقه، وينزعون الصورَ، بتركيبها، والأصولَ بتدميرها، والْقِيَمَ بتغييبها...!
....................
ولأن الْغَرَضَ من ذلك معروف، لا يتوانى هؤلاء عن فَضْحِ مَنْ ليس معهم، ولو كان قديساً، والتسبيح بِحَمْدِ مَنْ معهم، ولو كان إبليساً، لأن الْحَقَّ يؤذيهم، والْعَدْلَ يُخيفهم، ودعوةَ المظلوم، تَقُضُّ مضاجعهم، وبدلاً من التوبة، يوغِلون في التجبُّر، ويتوغَّـلون في الإيذاء، بل والإذلال...!
....................
كل ذلك، لأنهم لابد أن يُكْمِلوا الطريق، لأنهم في مُنتصفِ بحر الظلمات، ولن يخرجوا منه، لذلك يَفْجُرون في العداوة، ويُفَجِّرون ألغامَ الخوفِ في وجهِ الآمنين، ويزْرَعون أشواكَ الْعَداوةِ في حُقولِ الحائرين، ويقتلون الأحلامَ قبلَ الأرواح، ويُحْبِطون الْـهِمَم، ويُــثبِّطون العزائم، والمشكلةُ أن مَنْ يفعل ذلك، لن يُريحَ ولن يرتاح...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق