أبحث عن موضوع

الأربعاء، 20 يوليو 2016

سداسيةُ .. الحرف المشاكسْ.............. بقلم : سعدي عبد الكريم / / العراق



-1-
من يروضُ
هذا الحرفُ المشاكسُ
المخبوءُ في ذاكرتي
الذي يجذبني
صوبَّ حزنٍ دفينٍ
ربما هو حزنٌ قديمٌ
جديدٌ ...
على وطني !
-2-
ليس لي !....
إلا أن انحني في حضرةِ
قبر شهيدٍ
واقبلُ جبين امرأةٍ ثكلى
وشيخ بلا مأوى
وطفل مشرد على الرصيفِ
والعنُ كل طغاةِ الأرضِ
وجميع القتلةْ !
-3-
من يوقظُ القطا
من غفوتهِ ؟
غير صيادٍ اخرقٍ
بطلقةٍ طائشةٍ !
لو كان لي الخيار ؟!
لسحبتُ الأزمنة من ياقتها
وصلبتها في الحرورِ قروناً
لتعترفْ ...!
بأنها أضاعتْ أعمارنا هدراً
في متاهاتِ الحروبِ
ونزقِ الساسةِ !
-4-
في وطني
تتّكَورُ اللّحظة
من قوافل حزنٍ مثابرٍ
وآفاق وجعٍ مهاجرٍ
وأكوان فقرٍ مستقرٍ
يخترقُ الأزمنة
ثم يأوي إلى فاجعةِ الانتظارِ
أو الاحتضارِ
أو ربما الموتْ !
-5-
بغدادُ ...!
تلوحُ ليّ بجسدٍ منخورٍ
ودمشقُ ...!
تومئ ليّ برأسٍ منحورٍ
تُرى ؟!
أيهما الجرحُ
وأيهما الجريحُ !
-6-
لم يَمّتْ
ذاك المتوسدُ الليل
دثاراً،
والمعانقُ النهار
ضوءاً،
والمتيممُ بالحبِ
وضوءاً،
فما زالتْ في الأفقِ
ثمة قصيدةٌ لم تكتبْ
بعـدُ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق