أبحث عن موضوع

الخميس، 21 يوليو 2016

مدن مفخخة .................. بقلم : مهند صلاح // العراق



مازالت دروب الموت
تملأها العيون ,
وكل عين ترتدي زيا رماديا
يشبه العجائز اللواتي
غادرن شرفات الألم ,
وهو يتنقل بين الروح والتراب
الذي اصطبغ بلون الدمع ,
وإنصهار القلوب ,
مازالت الشوارع تكتظ بالمقابر
ونياشين الدلالة ..
( هنا ) قتل أحمد ادم
( هناك ) قتل قاسم عبد الأمير
- هنا – هناك – وربما هنالك
حيث المدن تبتلع إنصهارات
الشخوص
تستقبلها بفجيعة
وتودعها بأخرى ..
حيث القناديل التي علقتها الثقافات
تتمازج مع السطوح المزركشة
بالنواقيس
( النواقيس ) التي رممت أحلامها
على متاهات البنادق ,
( البنادق ) التي تتسارع لتختار
في كل نبوءة مزيفة
نزوة متوهجة ..
لتتباهى الأنامل التي ترقد
بلا رؤوس .. خلف الزناد
فلليوم سطوع يتمايل
على سواد الأخيلة
يمرغها في كل إتساع
عند واحات الدم ..
( الدم ) الذي تعود أن يزورنا
دون إستخارة
فحبات التراب الكربلائي المقدس
التي تنزلق داخل مسابحنا المسجاة
قررت أخيرا ( أن يكون )
في كل زقاق ( حسين )
وفي كل سماء ( حسين )
وفي كل عقل ( حسين ) ..
وعلى الربوات المعترة بالحنين
كانت لوحات الطف
تتقافز
وهجرات السبايا
تتآكل
وأنصار الحقيقة
يهرولون
بين هذه المدن المغطاة
والمسجاة ,
وبين الكرب الأموي الملعون
وبلاء النهايات
التي وضعت معادلة
( الفكر والبندقية )
أعلنوا في كل ارض هذا الموت
كربلائاتكم
فلا ( هنا ) أو ( هناك )
سوى الشعاع المذهب يرقبنا
ودعوات الأمهات
صاحبات السمو الإلهي
تقبل هاماتنا ,
ولا شيء لهم سوى
المزيد من السواد
الذي سينخر عقولهم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق