أبحث عن موضوع

السبت، 23 يوليو 2016

.حبيبتي الأولى..................... بقلم : عزيز السوداني // العراق



شرقيّةٌ الوجه، قدّها يتمايلُ على طول ضفةِ النهرِ الجميلِ، عمرها أرضٌ وبساتينٌ
وألف عمرٍ من ضياء، كانتْ تدعو الطيورَ، الى ظلّها الجميلِ، تبتسمُ بوجهِ السماءِ، وحينَ ينزل المطرُ، تغسلُ جدائلها الهاطلةَ، من أعناقِ الشجرِ، وتُشرقُ ابتسامتها عند طلوعِ الشمسِ، همتُ في جمالها، أنشدتُ في حبّها، وعلى الرغمِ من تغيّرِ لونها واصفرار خدّيها المشوبتينِ بحمرةِ الحزنِ، ما زلتُ أُحبّها، أذكر وقعَ أقدامي على دروبها، وطرقاتها المليئةَ بالطيبةِ والأشواقِ، أهلها الطيبون كانوا كالزهورِ الفواحةِ عطراً يعلقُ بمن يمرّ بهم، جميلة مفرداتهم وحياتهم، أبصرتْ عيناي النورَ فيها، مسّها الضرُّ والظلمُ في أزمانٍ مختلفةٍ ، لكنها تعودُ الى بهائها مرة أخرى، كبرتُ وأصبحَ السوادُ ضباباً على مفارقي، حزنتُ كثيراً عليها، لأنها الآن ترتدي ثيابَ الحزنِ، مثخنةً بالجراحِ، تنزفُ أبناءها، تبحثُ عن أكفٍّ أمينةٍ، تُعيدُ اليها بهجتها وإبتسامةِ ضفافها، أعرفتم من هي؟ حبيبتي بغداد................
......................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق