أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 يونيو 2016

قصيدة الليل .. إلى ياسر............... بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل / المغرب



واحرّ
قلباه ممّن
قلبُه ورم أو
ربّما ..
كَبِدُهُ عدَمُ
راح مِنّي..
ضاع
ولدي ياسر
راح مِنّي..
فِلْذَةً فِلْذَة.
راح وكأنْ لمْ
أرَ وجْههُ في
المهدِ صَبِيّاً أو
وهُو فَتىً
في السّرير.
حيْث صغيراً...
وراء البُعْدِ البَعيدِ
جرَفتْهُ المَهاجِرُ
راح مِنّي فلَمْ
أشْهدْ عُرْسَهُ
كأنّما هُو مات
في حرْب..
وقَدِ اسْتشْهدَ.
ضاع مِني ولمْ يأْخُذْ
كِفايَتهُ مِن حُضْنِ
أُمِّهِ أوْ نَصيبَهُ مِنْ
عَبيرِ الْوطَنِ.
ياسر..؟
هُو عِنْدي كِتابُ
الليْلِ أقْرأُهُ فيهِ
أثْناءَ الليْل.
ومِنْ حُسْنِ حضّي
هُو نائِمٌ مَعي
في قَصيدَةِ الليْل.
وكَثيراً ما أخْلو
إلَيْهِ كأُسْطورَةٍ
أو أتَخيّلُهُ في
القصيدَةِ كَما في
مِرْآةٍ أو أقولُ..
قدْ ياتي مَنَ
الجَنوبِ أوْ..
مِنَ الشّرْقِ وأذْهَبُ
إلى الْمَحطّة لعَلّهُ
ياتي في قِطار؟
لا أعْلَمُ كيْفَ سيَنْرِلُ.
بارِداً أمْ ساخِناً..
مَليئاً بِالنّدَمِ
أو بِالشّوْقِ ؟
انْتظَرْتُ
دهْراً كامِلاً
ولمْ ياتِ ؟..
فانْخَفضَ ضغْطي
ولمْ أسْتَطِعْ
مُغادَرَةَ الْمَحَطّةِ.
قلْتُ رُبّما تاهَ في
مُدُنِ الجَليدِ..
انْجَرّ يُفَتِّشُ عَنِ
النّبيذِ أو راحَ كَما
معَ الْجَلْجَميشِ يبْحثُ
عنْ أُكْسيرِ الشّبابِ
وعُشْبَتِ الْخُلودِ.
أو سافَر دون وعْيٍ
.إلى النُّجومِ.
ياسِرْ كَلِمَةٌ شَرِسَةٌ..
لَيْلٌ شاسِعٌ بِداخِلي
واسْمٌ آخَرُ لِنَهارٍ
آخَرَ أنْتَظِرُهُ
ولا يَجيئُ أوْ يَعْبُرُ
إلَيْنا بحْرَ الظُّلُماتِ
أوْ تبخّرَ في
الْمحَطاتِ ما
قبْلَ الأخيرَةِ .
بَقِيَ لي مِنَ الْعُمْرِ
نَسْمَةٌ ولَمْ يَصِلْ
وإنْ زارَنا ..
أثْناءَها ياسِرْ
أكيدٌ سَيُزهِرُ
بِمَجيئِهِ الْعالَم.

هاريسبوك/بينسلفانيا

أمريكا
31/05/2013

صورة ‏محمد الزهراوي أبو نوفل‏.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق