أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 7 يونيو 2016

هل لي أن اعاتب...؟................. بقلم : خليل خدر // العراق


على فراش الحزن
تسهر معي النجوم
وتداعبني
والدموع على حافة الوسادة
تكون انهارا من الألم
وتكشف معي عن شفاه
ارتوت بشفاه القرود
ونهود سحقت بمخالب الذئاب
وعن زواج لم يكن زواجا
بل اغتصاب
وكأن الزوج يمارس الجنس مع حائط
لا رغبة لا شهوة ولا إثارة
وأعلم إن المغصوبة
في كل ليلة
تعد النجوم مقارنة بقبلاتنا
فمن اعاتب انا؟
اعاتب نفسي
اعاتب حظي
أم اعاتب الله كيف تهنا
في نسمة ضباب
وكيف تلك الجمجمة الكبيرة
تدفن كل ليلة بين النهود
دون حب
دون إحساس
يغطيهما سقف من الجمود
والأصابع تنتقل على جسدها
وشفاه القرود تترك بصمتها
فوق الخدود
هل لي أن اعاتب...؟
حمامة وجدت حريتها بين يدي
اعطتني وعدا
واعطيتها وعدي
تبادلنا القلوب والهدايا
وابتسمت بوجهنا كل المرايا
ولم أكن بدونها أتصور غدي
أتذكر ابتسامتها
حين كنا نقرر موعد اللقاء القادم
ورقصتها على انغام المطر
فتقع قسرا تحت براثن
شخص صارم
تخشى أن تذكر امامه أسمي
او أن تفتح عينيها
لأن فيهما رسمي
يا له من جلف
كيف يخوف زهرة أن تفتح
وكيف يمنع عروسة أن تفرح
كل ليلة وهي تخلد للفراش
تتعذب منه وتجرح
فتأخذ نفسها في نوم عميق
كي تزورني في الأحلام
ونعود كما كنا
نلعب عشقا على الطريق
يفززها نهيق حمار
يأمرها بجلب الفطور
وتبدأ رحلة البكاء ثانية
لتموت معها كل الزهور
ولا يبالي بشعرها الجميل
لا برائحة العطور
وهكذا تفنى حيواتنا
انا وهي
فهي تتعذب بصحبة الغير
وانا من غيابها مقهور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق