أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 7 يونيو 2016

احلم................... بقلم : عباس رحيمه // العراق


في مساء قائض...وحرارة تعصر
جسدك المتناثر اِلى السماء
تعلق ذاكرتك بجناح طائر
أنت من جعلت من المسافة
زادا للرحيل.......
حيث يذوب معدن الروح تحت ركام
جاثم على قلبك......
تدس يديك المرتجفتين
في جيوبك فتعثر على قصاصة من ورق.
دسها صديق.......
قبل ان تعانق روحه السماء
في سكون المدينة التي افزعها هول الانفجار تركتها
تلملم جروحها تستنجد بأبنها
العاق......
أن لا يرحل قبل أن يرمم الروح
بما تبقى من رمادها.
أرحل....
حيثما شئت اِلى مدن تنام
على ضجيج جمجمتك المتعبة
تقرأ قصاصة من ورق.
انتشلتها من جيبك المثقل
بوصايا الأصدقاء....
لا تفهم معناها!
كتبت بيد ترتجف من فزع المدينة
وهي تلملم الجثث المبعثرة من شذا الموت
وأنت تشحذ الصمت من أفواه المتفجرات
تطوي صفحة وتدسها في جيبك
تطرق بهامتك مسمار الوقت
يوخز ذاكرتك
كلما نسيت هزائمك
المستمرة........
بأنك نسيت أن تلملم جثثا
من أثقل جيوبك بالوصاية
قبل أن تضع رأسك على وسادة من ريش
لتستريح من رحلتك....
تحلم أن لك جناحين وتحلق عاليا بسماء غرفتك.
مصطدما بسقفها فتهوى.
رأينا (أبن فرناس)....
وهو يستعطي علب الصمغ
من صبية المدرسة
المارين من قرب المقبرة
ليصنع له جناحين
تساعدانه على تحليق بعيدا
عندما تعج المقبرة....بضجيج
الصبية كرام بعطائهم وعم الفيضان...
التصقت جثثهم مع بعضها
حتى أصبحوا على هيئة
سور الصين المنيع
بقهقات ...عالية تنخر أرنبة أذنيك
لا يستطيع احد أن يخترقنا
لا احتاج لريش لأحلق عاليا بحثا عن الأمان
خذا أنت لتكمل وسادتك وتضمن سلامتك
عندما تحلق بعيدا في المرة القادمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق