أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 يونيو 2016

يؤسرني صمتك ............. بقلم : محمد الياسري // العراق


يؤسرني صمتك
حينَ اراكِ كبئرٍ أمتلئ الصمتُ جدرانه
وأقول لسماوتي رفقاً
لا تمطري ...
مولاتُكَ حجرٌ قدسي
تلوذُ ذراعيكَ شوقاً
أعلمْ
افهمْ
أُقرئُكَ يا تلميذي الأولْ
أجلس بهدوءْ
قرب بئري دلو يتأرجح في حبلِ الصبرْ
رفقاً رفقاً لا تتعجبْ
قلتُ أنهل حيثُ شئتْ
أحببتُكَ فعلاً لا أُخفي
غصنَ الزيتونْ
وقوافل من زهر الكادرينيا
يعبقُّ يغتسلُ بُقيا العمرْ
في أنَّي أُلد من ثاني
من أضلاعِ رجُلِ النورْ
يفترسُ ملحمة جأشي
لا أخفي عن أُنثىٰ
أنْ غرزت أصبع في جسدي
لأنهار صبرَ مملكتي
وسقطت جدران حصني
أنحدر الغيمُ الأسمرْ
تحت جلباب النورْ
حُلُمٌ يزأر
يرقُصُ حولَ أزرارَ الفستان الأزرقْ
للقمحُ لحن
عَطِّرني أن قُلتي
هاتَ الفضة وأناء الماء الثلجي
مَشَّطني ببُقيا أسنان أنأمل مشطٌ يقتلعُ الحبَّ دون عناءْ
من أَنا؟ من أَنا؟
كي أجرؤ أفتحُ نافذة الشوق
وأحنو بين ذراعيها كغصنٍ يَنْتشقُّ الأنفاسْ
والأنفاسُ حُبلىٰ تتلعثم كزفرة أنثىٰ
تُولدُ بِكَراً من تحتَ جذع النخل تشظىٰ النورْ
تتوضأ بقرص الشمسْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق