أبحث عن موضوع

الجمعة، 3 يونيو 2016

وردٌ لمُنتصَف النهار-------------------- بقلم : حميد الساعدي // العراق



أُسطورَةٌ أُخرى
لِليلٍ آخر ٍ قدْ نَرتَضيه
ووردَةٌ أُخرى
لموت ٍ قادم ٍ قدْ نَشتَهيه
نُقايضُ الأزهار بالموتى
وَنَألَفُ ما تَقَضّى منْ سياقِ ألآفلينْ .
بَدءاً سَنَختَصرُ المَسافَةَ
بَينَ ظِلٍ والطَريقْ
نَتَقاسَمُ النظَرات
فيما أَلقَتِ الطُرقاتُ من زَخَمِ النساء
وَنَقْتَفي في لَهونا القَسري
أُغنية تَدورُ على الشِفاهِ بِغَفلة ٍ
الغصة ٍ في الحَرفِ نَصعَدُ ؟
مُعلنينَ
عَن انكفاء ذَواتنا
في زَحمَةِ الأشياء
والسُحُب الخَفيفَة
والمَساء المُشرَئب بِخِلسَة ٍ
حَولي تَلَفَتّ ُ
ارتَجَلتُ قَصيدَةً
والروحُ ظَمأى
مَنْ يُشاركني ارتجالي للحَياةْ ؟
اُبادِهُ الطُرقات
أَبحَثُ عَن نَهار ٍ قَد يَضيع
إذْ كُنتُ بَينَ الوَقت والتَكوين
أَزرَعُ صورَتي
وَمُبَدداً في زَحمَةِ ألأَسمَنت
أَرقُبُ خُطوَتي
وَعلى مَدىً مُتَضَور ٍ
هَيَأتُ مِن وَقتي التَمَرُدَ وألتَسَكُعَ
في مَتاريس
تُحَاولَ أن تَكونَ
دَريئَةً للساهمين
فَالبَذرَةُ آختَنَقَتْ
وَضاقَتْ في فَضَاء ٍ مالح ٍ
صَخَبٌ هُنا
صَخَبٌ هُناك
ووردَتي للبَحرِ تَشكو
للبَنَفسَجِ
إذْ يَدورُ على دَهاليزِ المَدينةِ
ناحِلاً
في كَفهِ جَمرٌ تَلَبَّسَ
غُصنُ زَيتُون ٍ
وَحَبةَ زَعتَر ٍ
في ذا السُكونْ .
اواهُ :
يا حَجَرَ العُيون
أَفي إطفائك
تَسكُنُ الكَلمات رَمزَاً
لانْدِحَارِ طُفولةِ الشُعَراءِ
يا هَمسي اللَعين
إذا تَواتَرَتِ ألأَكُفُ
وَصِرتُ بَينَ كنايتين
أُبَعثِرُ الصَرخات في وَهَجِ الظَهيرةِ
هَلْ تُشاركُني إرتجالي للحَياة ؟
…………
قُم بِنا نَتَوسَمُ الحَجرَ المُضيءْ
نُعَلِقُ الأحزان
فوقَ مَشاجبِ الزَمَن الكَسول
ونَرتَمي
في ضَوئه ِ الفُضي ْ
شارعُنا المَقيتُ
مَللتُ مِنْ دَوَرانهِ
وَالشِعرُ حَمَّلَني بَريقاً
في صَهيلِ طُفولَةِ الكَلماتْ
أَورَثَني إشتهاءً
في الهَجيرِ
مُعَلَقٌ في ذا ألمَدى صَوتي
وَغُصنيَ ذابلٌ
هَلْ أَقتَفي زَمَنا ًيؤَطِرُني
ليَسخَرَ مِنْ رُؤاي ؟
الوَقتُ يَمضي
وَآنكسارُ الَوَقت تَوَجَ في بهائِكَ
كُلَ غُصن ٍ ذابلٌ .
غَضٌ هُوَ الحَجَرُ
وَزَهرُ الشوك أَجرَدْ
والدروبُ إشارة سَكَنَتْكَ
سَمّ ِالعمر وَقتا ً قادما ً
مَزٌقْ حُطامَكَ وأشتهاءَكَ
وأنتَفِضْ
كيما توَزِعَ في الدروبِ
إشَارةً سَكَنَتْكَ
في لُغَةِ الهَواجِسِ
في حُطامِ الصوت
مَوتٌ آخَرٌ قَدْ نَرتَضيه
لكِنَهُ وَقتٌ
نُحَاولُ دَفعَهُ
للهُوَةِ الحَمقى
لِنَسكُنَ في يَدَيه .
-------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق