أبحث عن موضوع

الجمعة، 2 يناير 2015

هكذا السنون تذهب.............. بقلم الشاعر : احمد الملاح /// سوريا



مطفأة هي النوافذ الكثار
وباب عمي موصد وبيته انتظار
وأطرق الباب ، فمن يجيب
يفتح ؟
تجيبني الطفولة
الشباب منذ صار
تجيبني الجرار جف ماؤها
فليس تنضح
بويب غير أنها تذرذر الغبار
مطفأة هي الشموس فيه والنجوم
الحقب الثلاث منذ أن خفقت للحياه
في بيت عمي
ازدحمن فيه
كالغيوم
تختصر البحار في خدودهن والمياه
فنحن لا نلم بالردى من القبور
فأوجه العجائز
أفصح في الحديث عن مناجل العصور
من القبور فيه والجنائز
وحين تقفر البيوت من بناتها
وسأكتبها من معانيها ومن شكاتها
تحس كيف يسحق الزمان اذ يدور
أأشتهيك يا حجارة الجدار
يا بلاط .. يا حديد .. يا طلاء
أأشتهي التقاءهن مثلما انتهي الي فيه
أم الصبا .. صباي والطفولة اللعوب والهناء ؟
وهل بكيت أن تضعضع البناء
وأقفر البناء أم بكيت ساكنيه

أم اني رأيت في خرابك البناء
يا توأم الشباب .. يا زنبقة النعيم
طريقه ابتناه بالحنين والفناء
براعم الخلود فتحت له مغالق الفناء
يا صباي .. يا عظام .. يا رميم
كسوتك الرواء والضياء

طفولتي .. صباي .. أين كل ذلك ؟
أين حياة لا يحد من طريقها الطويل سور
كشر عن بوابة كأعين الشباك
تفضي الى القبور ؟
والكون بالحياة ينبض .. المياه والصخور
ودرة الغبار والنمال والحديد
كل لحن .. وكل موسم جديد
الحرث والبذار والزهور
وكل ضاحك فمن فؤاده
وكل ناطق من فؤاده
وكل نائح من فؤاده
والأرض لا تدور
والشمس اذ تغيب تستريح كالعصفور في رقاده

أهكذا السنون تذهب
أهكذا الحياة تنضب ؟
أحس أنني أذوب .. أتعب
أموت كالشجر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق