أبحث عن موضوع

الخميس، 1 يناير 2015

الحُبُّ في الأرْبعين.............. بقلم الشاعر : حسين فتح الله /// تونس



الحُبُّ في الأرْبعين مُعابُ

جُرْم تقطَّعت به الأسْبابُ
كانَّ العاشق في الأرْبعين
مُرْتحل ليس له أحْبابُ
كفاهُ ما أضْنتْهُ الصَّبابة
و سهر بيْن كفَّيْه العذابُ

أيا دار إفْتاء العاشقين
لا تُفْتُوا و اْنتُمُ الأغْرابُ
لا توْبة في سنِّ الأرْبعين
ما تابَ عُشَّاق و إنْ خابُوا
رحَّالة في دُرُوب الهوى
إلى أنْ يُواريهُمْ التُّرابُ
فالعاشق في الأرْبعين نبيّ
صبابتُه رسالة و كتابُ
مازال في الكأس يعْتصرُ
شوْقا مع الهُيام مُذابُ
فيخْتمرُ الحبُّ في راحتيْه
مُسْكر إنْ شحّت الأعْنابُ
و يرْوي أمَّ لهب عطْشى
ففتْيةُ الحيِّ لهْو و الْعابُ
قد كتبُوا في الهوى سطرا
فكيف نحْنُ لهُم أتْرابُ
و كيف يُطاولُ مُبْتدئ
من امْتلأت لهُ الجرابُ

حسين فتح الله – تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق