أبحث عن موضوع

السبت، 3 يناير 2015

اصبوحة للشاعرة د.سجال الركابي في المركز الثقافي البغدادي على قاعة دار السلام .........اعداد : ناظم ناصر


الجمعة 2-1-2015 اقيمت اصبوحة للشاعرة د.سجال الركابي في المركز الثقافي البغدادي على قاعة دار السلام والتي كانت برعاية رابطة الأدباء والفنانين الشباب و مؤسسة ألوان للأعلام والانتاج الفني وبحضور الشاعر القدير شلال عنوز والشاعر كريم عبد الله وجمهور غفير وقد ألقت الشاعرة قصائدها فكانت مثال للعذوبة والروعة ومثال للشاعرة الحقيقية وقد صاحب الالقاء عزف على العود قدمه الفنان القدير صالح اسكندر كما انه غنى بعض القصائد فأجاد بعزفه الجميل وصوته الشجي وهذا نص كلمتي في تقديم الشاعرة د.سجال عبد الوهاب الركابي
لقد رسخت قصيدة النثر نفسها جنسا أدبيا ذات أعماق وإبعاد وتنوعات لا نظير لها. فنرى جميع الحركات والمذاهب الأدبية تجتمع فيها لذا ترى فيها بصمات الرومانسية والواقعية والطبيعية والسريالية والرمزية الى أخره من هذه المدارس والمذاهب بالاضافة الى ما تحمله من حداثة وقصيدة النثر بواقعها الحالي هي كالمسبار نرسله الى فضاءات أخرى ليكتشف اللغة من جديد والحياة مرة أخرى وهذه مهمة صعبة يجب ان يحملها الشاعر اذا كان حقيقيا بأمانة وإخلاص
فقصيدة النثر منذ نشوئها وهي تبحر في الحداثة لكنها لا تستقر على شواطئ معينه فهي في تطور مستمر معتمده على مقوماتها المستمدة من التخيل الإبداعي للشاعر و وملكته الشخصية مبتكرة لها لغتها الخاصة من خلال فهمه ومطابقته للواقع الذي يعيشه
و انا اعتقد أن قصيدة النثر موجودة منذ أن وجد الانسان بصيغة أو بأخرى لأنها بالأساس محاكاة للطبيعة بجمالها وموسيقاها وكذلك الانسان هو شاعر بفطرته
والشاعرة الدكتورة سجال الركابي شاعرة ملهمة و متألقة تستخدم الكلمات في مفردات جميلة فتستنبط منها المعاني لتصنع منها بهاء لا يضاهى وكذلك تجعل الكلمات تتحد مع معانيها لتصل الى المعنى العام للقصيدة وهذه ميزة تمتاز بها بموهبتها الفذة فتوجه الكلمات حيث تريد
ففكرها الخلاق وموهبتها الفذة و خيالها الخصب والنشيط لا يستثني الإلهام من قاموس الابداع
دائما نلتمس معنى الشعر الحقيقي عندما نقرأ لها فهي والشعر حقيقة واحدة فهي القصيدة ذاتها والقصيدة تطابق شخصيتها تماما
الجمال ينبع من قلبها لينسكب بين الحروف نقاء و ألق
و الابداع الذي ينهض بين الكلمات منتشيا بإيقاعات الموسيقى فتأمل الجمال في الكلمات موسيقى هادئة بإيقاعات بغدادية على مقام الصبا على آلة السنطور تتناغم مع أمواج الحياة أمواج نهر دجلة وهي تقبل الضفاف قصائد معطرة بعطر الخزامى والمسك ماذا أقول الشعر الحقيقي لا يصدر إلا عن شاعره حقيقية
بهمساتها وإبداعها في كلماتها كأنها تقرأ قلوبنا وتلغي الغياب بحضورها كالورد الجوري البغدادي الندي والرازقي النقي تتنفس فجر بغداد وتمنحنا الأمل فهي قمر إبداعنا تترنم بشذى كلماتها ونقاء قلبها فتحلق بنا في سموات زاهية من الابداع
فهي تدون الحلم في كلمات تقبض على اللحظة فتستنبط منها لغة الزمن بفكرها الخلاق وإحساسها العالي بالكلمة وبموهبتك الفذة
ولقد أثبتت الشاعرة سجال الركابي وبجدارة ان الشعر طريق للحياة وهذا ما ننادي به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق