أبحث عن موضوع

الجمعة، 2 يناير 2015

ملاحــــــــــــــــم خــــــــــالدة ... الشــــــــاهنامــــــــــــــــــه ............ اعــــــــــــــــــداد : حســـــــــــــن نصـــــــــــــــراوي// العراق


(فارسية: شاهنامه "كتاب الملوك" أو "ملحمة الملوك") كتاب ألفه
الفردوسي أبو القاسم منصور في فترة ال 1000م، وهو يعد الملحمة الوطنية لبلاد فارس، ويشكل الكتاب ثقلا كبيرا بالنسبة للقوميين الفرس.
المحتويات وأسلوب الشاعر في وصف الأحداث يعيدان القارئ ألف سنة ويسمحان للقارئ باستشعار الأحداث في المسرح السحري للعقل. وهو مبني بشكل رئيسي على نسخة نثرية سابقة، كانت تجمع القصص الإيرانية القديمة والحقائق والخرافات التاريخية. لأكثر من ألف عام واصل الفرس القراءة والاستماع لهذا العمل النادر الذي وجدت فيه الملحمة الوطنية الفارسية شكلها النهائي. هو تاريخ ماضي إيران، مسجل على شكل شعر. ومع أن النص كتب قبل أكثر من 1000 سنة، إلا أن هذا العمل واضح وسهل لفهم القارئ في العصر الحالي.
الشاهنامه تجمع معظم ما وعى الفرس من أساطيرهم وتاريخهم من أقدم عهودهم حتى الفتح الإسلامي.
تبدأ بالتحدث عن أول البشر وبداية الخلق ثم ترتب ترتيبا تاريخيا: تذكر الأسرة فتبدأ بأول ملوكها تبين تاريخه، وما كان في عهده من الحادثات ثم تذكر الملك الثاني وهلم جرا. وبهذا تخالف الملاحم الأخرى، كما تقدّم. ويستمر القصص فيها 3874 سنة تحكم فيها أربع دول.
احـــــــــداث الشـــــاهنامــــــــــــه
**********************************************
تقول الشاهنامه بأنه في البدء، كان بالأرض رجل واحد يدعى جيومرت، وقد خصه الله بعناية فائقة، فبالإضافة إلى قوته وشهامته، حباه الله جمال الوجه وببهاء الطلعة. وجعل مركز إقامته في الجبال، ومنها انتشرت الحضارة في العالم. وارتدى کيومرث جلد النمر، فكان سبّاقاً في هذه البدعة، لأن الثياب كالطعام تماماً لم تكن قد عرفت بعد. كان جميع الإنس الجن يخضعون لمشيئته، فازداد عظمة وجبروتاً مما أدى إلى انبثاق الديانة.
وكان لکيومرث، ابن يدعى سيامك، أحبّه حباً جمّا،ً وربّاه تربية جديرة بالملوك، فمحافظاً عليه، مبعداً إياه عن كل أعمال الجن والسحر، فلما نشأ وظهرت منه بوادر السلطنة، ظهر له عدو من الجن، أخذ يتتبع تنقلاته وأفعاله، قاصداً إهلاكه. فلما علم سيامك بذلك قرر محاربة ذلك الجني، فنزل لملاقاته لابساً جلد النمر. لكن الجني سرعان ما أنشب مخالبه في صدر سيامك، فأرداه قتيلاً غير آبه بجمال منظره، وجلال طلعته، وملك أبيه الواسع.
علم الملك کيومرث بموت وحيده، فحزن عليه حزناً شديداً وتدفقت مشاعره أنيناً متواصلاً، وزفيراً ملتهباً، ودموعاً ساخنة جرت الدماء. وجاء جميع القوم يشاركونه فجيعته، وبقي على تلك الحال سنة كاملة. وكان لسيامك ولد يدعى أوشهنج، سلمه جده مقاليد الزعامة والحكم. وقررا معاً مقاتلة الجن على رأس جيش مؤلف من الجن والحيوانات الضارية والأليفة. وبعد معركة ضارية جرت بينهما، استطاعت الوحوش الفتك بالجني وأردته قتيلاً. وبذلك يكون الانتقام لدم سيامك قد تم على أكمل وجه.
مات کيومرث بعد ثلاثين سنة من الملك، وبقي أوشهنج ملكاً، ذا رأي رصين، محافظاً على سمات العظمة التي انتقلت إليه عبر أسلافه، ذات يوم بينما كان أوشهنج على سفح أحد الجبال، ظهرت له حيَة عيناها كبرك الدم، ولهيبها دخان أسود يغطي العالم بدكنته، فتناول حجراً، ورماها بها لدرء خطرها، فاصطدم الحجر من قوة الضربة بصخور الجبل وأحدث باصطدامه شعلة متوهجة. فأفلتت الحية، سرَ أوشهنج باكتشافه، فسجد شاكراً ربه تعالى على تلك النعمة، متخذاً النار قبلة، وهذا سبب تعظيم النار عند القرى.
{ حســـــــــــــن نصـــــــــــــــراوي }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق