أبحث عن موضوع

السبت، 3 يناير 2015

حروف تجتاز الصمت ........ بقلم الشاعر : قاسم وداي الربيعي /// العراق


( ح )
عندما نستيقظُ ولا نجد من نحُب
تحملُنا سروج المساء
لأيامنا الطويلة التي أخذت الكثير
أقدامنا وجواربنا المُبللة بالعبورِ
أصابعنا حين بنت في الخدود مواسم من الرذاذِ
كنا أذا نامت المدن وأغلقت العصافير أبوابها
رسمنا على اللحم الشفاف قبلاتنا بنكهة الحقول
( ب )
نامي ..نامي وسائدكِ أسنان البركان
نامي مثل البحيرات مُنتفخة الفقاعة
وجهها نصف الأرض
تمرغ وشمها بسجادةِ الأعماق
لا تقلقي السرب سيحمل الصوت
كي يفزع الجبل
( ي )
وأنتِ لا تنظري إلى المرأة
لا تُمارسينْ أنوثة النساء
فَساتين الزهر الأخضر تدمي قامة السُكر
الكوافير
لا تتركيه يِعبث بستائرِ القمر
حتى يَصمت الظلام إلى الأبد
( ب )
مرحبا بكِ يا حبيبة
مرحبا بفمكِ الأحمر كأنه واحة من جراح
مُنتصف الصَدر تنام غيمة مشبعة بالرعدِ
الحمامات البيض تتخذ الغدران مأوى
ولن ترحل لأنها تلعق أصَابعي
مُذ استباحها الخشوع
( ت )
دموعي زرقاء مُذ عرفتكِ
لشدة نظراتي بعينيكِ
قاسمتني زرقة السماء
زرقة البحر المتوسط
يا لشدة دهشتي
كلما اقتحمت الألوان
فُقدت في صمت الجمال فرشاتي
( ي )
أنا أكتبُ بعض ما تبقى من حروف
....
....
.... نعم
بعض ما تبقى من نبض
وما زلتُ أكتب
(م )
هل رأيت فجرا
توضأ بخزانةِ ثيابها
وترك النهار مغشيا عليه
( ي )
لا تعجبي
أنا منْ يطرق الباب
في هذه الساعة المتأخرة
( س )
حبيبتي لا تغلقي أبواب الريح
....
....
فأنا أحمل شراعي كالصليب
( أ)
لا تبتعدي كثيرا
سنابلي المصفرة في موسم المطر
تكاد تسقط كل لحظة
أخشى عليها أسنان الجوع
( ن )
تعالي قبل مغيب الشوارع
نعبر الى فناء البوح
نُغير لثم القبعات
ونصنع للأجيال مراكب للعشقِ
....قاسم وداي الربيعي ..............
____________________________ بغداد \ 2015_________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق