أبحث عن موضوع

الأحد، 28 ديسمبر 2014

الشاعرة هند الرباط تذرف(دموع الذكريات) ........... بقلم الناقد : سعد المظفر/// العراق


عالم النص عالم انعكاس الذات في عين المتلقي والارتباط بالانفعالات بتلمس جوهر الحروف .
طالما كانت النصوص الأنثوية هي الأخطر في الدراسة النقدية لتداخل المكنون اللحظي للحدث /ألقصيده ،وهنا أجد عند هند الرباط تداخل مزدوج يثير الأنا منذ الوهلة الأولى حين تقول في قصيدتها دموع الذكريات:

هي دموع...
كتب القدر حروفها
في لحظة ألم
نزفت بها مشاعري

اتهام خطير يعلن بداية الهموم الأنثوية(كتب القدر) مع بداية النسل أي إن_ أنثى + الرجل الأول(أدمها)=ذكريات_ تتساقط وتحترق في(مشاعري)في صوره رمزيه لذات متداعية تعري المخاطب بإعلان ألا جدوى لتسيد دفة الحوار/النص مع عدم حذف ألانت وإبقائه في زمن توريث النص(ادم)
ومن ثم تخبرنا:
فأجدني لاجئة
إلى موطن هواك
بخطى واثقة
لألملم بقايا نفسي المبعثرة
وأنثرك دوحة في روض نمائي
ممتطية صهوة الغرام

لتلجئ إليه كلما قسى الزمن الطفل القادم في اعتراضيه نفسيه لا تخلو من الغموض المتحرش بلون الصورة الشعرية مع اتخاذ تموضع الأنا التي لا تتركها بدون تسيد حين تقول(ممتطيه صهوة الغرام) اتصاليه جنسيه لوضع الفارسة عند ممارسة الحب ولا تكتفي الأنا المتسيدة الخائفة في ذات أللحظه من إظهار حالة التأزم في النص بالكشف عن منظومة المرارات التي عانتها من ادم على مر الزمن المعاش لتزحف بحروفها نحوا الاشتعالات الانويه بقولها :
فأنا أميرة النسيم الحالم
وتختتم فرحها الذي تمارسه حالمة بالبحث عن ألبصمه الذكوريه(رائحة الماء) في نهاية ألحلم الممارسة:

(بحثا عن رائحة السعادة المفقودة)
سعد المظفر/20/2/2011
..............................
•• هند الرباط
••
دموع الذكرى

هي دموع...
كتب القدر حروفها
في لحظة ألم
نزفت بها مشاعري
لتُبدّد غيوم الوهم
من سماء حياتي
وتتفتق براعم الحنين
وأغصان الشوق
بحديقة وجداني
فأجدني لاجئة
إلى موطن هواك
بخطى واثقة
لألملم بقايا نفسي المبعثرة
وأنثرك دوحة في روض نمائي
ممتطية صهوة الغرام
فأنا أميرة النسيم الحالم
الذي اعتلى الكينونة جناحا
ليُحلّق بها في سماء الذكريات
بحثا عن رائحة السعادة المفقودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق