أبحث عن موضوع

السبت، 19 مارس 2022

ليتني يا قلب ............ بقلم : هيام عبدو-سورية




ألقيت بذكرياتي
في أتون تعمّدت نيرانه
تحت قبة من أوثان
هو قلبي ذاك
من أوقعني شركاً
ألقى بي
في دائرة من توهان
حفّت بجوانبه همسات
أذرعها نبات
من شوك
من صبّار
أناملها سيوف
مثلمة الشوق
تعيش داخل غمد
من حرمان
ليتني يا قلب
أدركت بحوراً
من نسيان
رسوت بمراكب أوردتي
مياهاً ضحلة
من غفران
تغرق فيها رواياتي
تغوص روحي بين محار
دون جذور
فارغ البنيان
تباً له من ساحر
يتلمس بعصاه غيباً
خبايا قبعة
فتنفث دخان حب
كاذب الألوان
يجر عربة من أوهام
على سكة سطور
تجتر حروفي
فتضوع نفائس عطر
لدموعي بين أثواب همس
بلا وجدان
يعبق من حانات حروفها
صدىً لأقداح فارغة
جفاها رقاد
زعموا...
أنها كانت تجوب
مواني لثغور
احتست خمرها
ثم...
ألقت بها نحو هاوية
من هجران
وتعود لذاك الساحر
ضحكته العرجاء
يداعب بأكاذيب
صغار أرانب
تلوذ فراراً
تحكي بلسان
بلون الذعر
أقاصيص غفت أعالي تلال
صارت لذكرياتي محرقة
وعمادها تراتيل
من أوثان





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق