أبحث عن موضوع

السبت، 15 يناير 2022

غربة الدين ............... بقلم : زيد الطهراوي - فلسطين




انزل إلى الساحة انظر في جوانبها
واجه صنوف الأذى والحقد والفتنِ
يا مسلم اصدع بحق وامض في ثقة
واغرس بذور التقى في راحة الفطنِ
خض دربك الصعب تسمو في شدائده
ما دام يفضي إلى بحبوحة السكنِ
جئ جيئة النسر لا تحزن إذا سقطوا
فوق الركام وراموا جيفة العفنِ
ذاقوا سموم العدى تجتال غيرتهم
واستجلبوا الشر للأقوام والمدنِ
وخلفوا دينهم فانظر لغربتهم
خوف ويأس ويوم غاص في الحزنِ
انظر إلى البحر سيل الغرب كدره
فصار عذبا مزيجُ الجهل والدرنِ
وصرت تبصر دين الله مغتربا
وينشر الناس دين الفسق والوثنِ
من ذا يعظم شرعا قاد حامله
نحو الرقي و درب الخير والمننِ
فيحتسي النصر من رب العباد إذا
خار الجميع وطالت غفوة الوسنِ
واستهزؤوا بلباس الدين في ترف
ما ميزوا بين قبح الشكل والحسنِ
قالوا الحجاب هو السجن الذي رضخت
له النساء على مر من الزمنِ
أما اللحى فاستساغوا حلقها أبدا
وطولها شارة الإحباط والوهنِ
مثل الجبال رموا أقوال مرتجل
كالموت للقلب والإعصار للسفنِ
فطاعة الله كيف العقل يرفضها
يا ضيعة العقل والآمال والسننِ
يا ضيعة الناس إن فازت مطامعهم
وضيعوا الدين والدنيا بلا ثمنِ
أما الشريعة فهي اليوم غائبة
ومذهب الكفر يؤوي كل مفتتنِ
فدرس دين ولينين ارتقى عربا
ودرس شعر يريق الدمع من شجنِ
سيان عند عبيد المال مكرمة
وذلة الفكر والتغريب في الوطنِ
من يوقد النار في الغابات مغتبط
أما الدعاة فللآلام والمحنِ
إلى الصلاة دعوا لكن دعوتهم
لم يكتشف حسنها رمل المدى الخشنِ
أما الجهاد فنسيان بلا أجل
مثل الشعاع مع الأستار لم يبنِ
هل المجاهد إرهابيٌ انطلقت
منه الشرور بلا عطف ولا هدنِ
أم الجهاد دفاع عن عقيدتنا
ونصرة الدين كي يحيا على غصنِ
أما شذوذ الفتى فالحق يمقته
قتل البريء دليل الضعف والجبنِ
من يفهم الدين من يهديه خافقه
من ذا يعيد جياد البر للرسنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق