أبحث عن موضوع

السبت، 15 يناير 2022

حين يبكي الصدى .............. بقلم : قمر صابوني - لبنان




رويدا أيها العمر
وأنت ترمي حصاك في نهر دمي
اسقط أقنعة الضّباب
دون أن توقظ زئير السَّراب
من أومأ لمزلاج الوقت بالامتلاء ؟ ..
من أوهم الصَّبر بأنَّ
ابتسامه من رماد !..
لازالت الأيّام خالية
تهدهد ما أحصى صفصاف روحي من خفقات
تشاكس روحا تجذَّرت بأوردة النّسيان
فهل الأمر سيان ..؟
قبل استطالة عقارب اللِّقاء
كنّا نحبو إلينا كحزمة ضوء
فانكسرت
إذا ما تسلَّلت كؤوس صدرك
تبعثرت
أيّ ضجيج اعتصرني
بين عناقيد الصَّمت
لأمتلىء بالفراغ الثَّمل به
عشقا
تراه أنكرني ظلّي؟!
قبل اكتمال القصيدة
كان
على شفا نبضي
ينضح العطر
كآخر نفس
ما بين شبق السَّطر وقلم مخمور
نادمت طيفه العرجون
لأجل إن حطَّ
في لجَّة عيوني
تربّع قمرا دون أجنحة ..!
هكذا أخبرتنا الشَّمس ..
في مدن الحبِّ سننبت على خاصرة الدِّفء
غابات نور
نورق لحن جداول
نعجن من صلصال الشِّعر
وأتحرَّر كشغف الفراشات
لرائحة احتراق الظِّلِّ
لأرتشف قلبك
قلبك الَّذي صار وطني
تعرَّت عروقه
مابين أنياب برد وغربة
نذر له اليمام
أنّى يمتطي الرّيح
أضحى للسَّحاب أجنحة
ربَّما أطبقت شفاه القدر
على تجاعيد الجِّراح
أوتعثَّر مخاض الشَّفق
في رحم الغسق
أو ربَّما انكمش جفن المطر
وتثاقلت الآه حتّى الْتوَت
رهن دمعات ضريرة ..!
فمن يمسك
بكاء الصَّدى ؟!..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق