أبحث عن موضوع

الأحد، 7 نوفمبر 2021

من يوميات دار مسكونة .............. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




يحملُ مبيدا للحشراتِ الضارة
قبل أن يفتته التفكيرُ بالاختيارِ الأهمُّ ثم المهم
يتجولُ بحذرٍ في حديقةِ الدارِ الخلفية
حين يكونُ الفيءُ كثيفا وخبيثا مع اليرقات ،
البابُ الموصودُ كالعادةِ يعيقُ زحفَ المرايا نحو الوجوه ،
يحومُ موضوعٌ يشبه الطنينَ حول الجذوعِ
يلعقُ صراخَ الترياق ، والاعشابُ المنتصبة
ذاتُ رؤوسٍ مدببةٍ تبتزُ خراطيمَ اللسعة
المناخُ يميلُ إلى ثوبٍ أصفر رقيق
في زمنِ اليقينِ المؤود ، يتثاءبُ القرار ٠٠
٠
لم توقظِ الورقةُ نفسَها حينما يكتبُ عنه في زوايا اللّيل ،
تعوّدَ عليه ، تابعهُ ، كالظلِّ وراءِ الشجر
متأكد جداً بقلبهِ سيلمسُ مشاعره
من كلِّ الجهاتِ ، شكلُ وجوده دائري
محاطٌ به كسياجِ البستانِ ذات فتحاتٍ كبيرة ،
لونهُ أساسيٌ في الطبيعةِ ، شفّافٌ كفجرٍ مشغولٍ بالحمرة
صدرهُ ثوريٌ ينثُ عطشاً ، يبدو بزوغُ نهودٍ أعالي الجسد
أثناء سطوةِ اللهفةِ افتقدَ عيونَ الفحولة
في قمةِ بلوغِ الأنوثةِ ، لو خيروهُ الجنّةَ لاختارَ التفاحَ الأخضر ٠٠
٠
لم يبق على الشباكِ جرارٌ حتى يُكسر
ولم يبق للمزامير مدادٌ حتّى يدوّنَ اسمَ نبيٍ آخر ،
يتناسلُ أزيزُ الحرمانِ في رحمِ البؤساء
البويضةُ تزورُ ألحانَ غصنٍ في شجرةٍ مقلوبة
من دونِ أن يقرأ الكاهنُ النوتةَ المثقوبةَ بنبرةِ البداوة ،
يبكي الأمواتُ على المّمرِ المثلومِ الخالي من الحفاة ،
ما أوسعَ الرغبةَ على حافةِ احتضارٍ تتوسطُ الاتجاهات ،
إذا السنامُ هو المرتفعُ ،
المنسيُ على المقعدِ كيف يميزُ بين الأمسِ والانتظار ،
كاد أن يرتدي حلةَ بوصلةِ لاجئةٍ في هدنةٍ مستهجنة ،
الصغارُ يتزاحمون ، الكبارُ عاجزون ، الأحلامُ تُوصِدُ المغاليق ،
نامَ الصريرُ بأحضانِ الرحيلِ ، لن يعودَ كما يظنّ المغلوب ، الجَلَبةُ للقرابين ٠٠


البصرة / ٣٠-١٠-٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق