أبحث عن موضوع

الجمعة، 12 نوفمبر 2021

هي ولغتي ............... بقلم : فيصل البهادلي // العراق.



خاطرتُ في حرفي وفي لغتي ..
لأكشفَ عن عيون النّبعِ ما يخفى
وأحكي عن يواقيت الصدى الماضي
كما حاكى تبلّج وجهك المعجون
في فجرٍ وإصباحِ
غرّدتُ في ريحٍ فلا كانت
تراني عين عارفةٍ
ولا تسمع ندائي غيرُ أوراقي..
إذا خطّت سطورُ الوصفِ منثورَ الكلامِ
لتذكر البلّور من صدرٍ وكم ناغى بريق العينِ
كي تأتي حروفي في مزايا الوصفِ
مثل البرقِ في وهجٍ وصدّاحِ.
كي تبهرَ الأفكارَ في إشراقها
حيث امتلاء الريحِ...
يختارُ التّفاعيلَ القريبة
من شفاهِ الوردِ في سحرٍ...
وينقشُ من غرائبِ وحدتي
صوراً لأسقيها
بقطرٍ من مرايا العين نضّاحِ
حتى تحتّي من عطوركِ أجمل ما حوت..
ومن الرحيقِ على فمي يبقى كمفتاحِ
كي تستثيرَ تبلّد الكلماتِ حين بقائها
بين الطلاسمِ في حروفٍ ترتدي
حلل السراب لتختفي من ناظرٍ أو سامعٍ
لو كان في وسعي..لرقّصت المدى
من حاضر المكتوب في زنّاركِ المهتزّ
من عزفي ومن حرفي ومن راحِ
ماذا يكون الحرفُ
إذ لم تنتشِ الرّوحُ التي
جمعت مقامَ الحبّ
في بوّابة التّاريخِ في بابلْ..
وفي الصحراء في أشعارِ من غنوا
وما زالت تحنُّ شفاهنا
كي تقرأَ المخبوءَ في جمرٍ وتشتاق الصدى
والدّمعِ سحّاحِ
وحروفنا تحتاجُ لمسةَ عاشقٍ متفرّدٍ
يهوى ركوبَ البحرِ ينشرُ ثوبه
حتى يرى المستورَ من أمواجهِ..
وكلمسةٍ غابت بها الأهوالِ يوم تزاحمت
أشواقُ صبرٍ في الأكفِّ لتتّقي
نيرانَ تجلو من صحائفِ
شوقنا كلّ الصدأْ
لتزيدَ جمراً كي يثورَ صهيلها
حتى ترى الآفاق في ومضٍ لجرّاحِ


8/9/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق