أبحث عن موضوع

السبت، 16 يناير 2021

آهِ يا وطن ................. بقلم : الكعبي الكعبي ستار // العراق





وطني بأيِّ جوىً رثائي دمعُهُ

طعناتُ دهرٍ ترتدي أيامَنا

وبنزفِ آهاتِ الوريدْ

وبأيِّ ذعرٍ في دجى ليلٍ تنوءُ بأيِّ خفقٍ للبنودْ

أفما تعودْ

راياتُكَ الحبلى بآيةِ مجدِنا

لجديدِها منّا سجودْ

وطني تُهانُ بذلَّةٍ

وبنوكَ في غبشِ العقوقْ

الشمسُ حتى الشمسٌ ما عادتْ لها

في صبحِ ليلِكَ من شروقْ

وطنُ البُكا... أبناءُ جلدتِنا جحودْ

قتلوا لطفلي بسمةً بينَ الشفاهِ

حُلُمٌ لهُ قبرٌ طواهْ

يا أيُّها الأعرابُ كفّوا غيَّكُمْ وبلا ردىً فينا يبيدْ

في الجبِّ يوسفُ يمتطي أوجاعُهُ

أفهذهِ معنى الأخوةِ يا يهودْ

ما ذنبُهُ...أفكارُهُ سبلُ النجاةِ...لحنُها طيرٌ غريدْ

هو عشبةٌ وكرامةُ العيشِ الرغيدْ

يا أيُّها الأعرابُ كفّوا غيَّكُمْ لِمَ دينُكُمْ غدرٌ حقودْ

خطرٌ رؤاكُمْ فيضُ خذلانٍ ودوماً في جمودْ

تحيا بها أوطانَكُمْ فزعاً وجوعاً غربةً

وعُريَّ أجسادٍ وموتاً كلُّ ما فيها قيودْ

حسراتُ شعبٍ هدَّها الحزنُ الوطيدْ

في تيهِ دنيانا سؤالْ

قد خطَّ أحرفَهُ المُحالْ

شفتاهُ ذاكَ الخوفُ يعلو في الوجودْ

صرخاتُهُ قد مزَّقتْ ليلَ الركودْ

وبهِ النّدى أحلامُهُ

مجدٌ تماهى في الذُّرى

الحبُّ ديدنهُ بساريةِ الخلودْ

آهٍ بلادي في انحدارْ

يا ساسةَ الدولارِ يا زمرَ التدنّي داعشٌ

وجحافلٌ للشرِّ جاءتْ بالدمارْ

لِمَ تمتطونَ المكرَ شيطاناً مريدْ

بلسانِ بلعمَ كبّروا بالذبحِ نادوا... إنَّهُ الهولُ الشديدْ

في أرضِنا كَثُرَ العبيدْ

بضبابِ فجرٍ حالمٍ صفّارةُ الإنذارِ دوتْ في وعيدْ

لا تخرجوا بخروجِكمْ...الجوُّ ملغومٌ وفي عنفٍ يميدْ

لا تأكلوا...الزرعُ مسمومٌ بهِ موتٌ قعيدْ

الشرُّ ذاتُ الشرِّ في غدراتِهِ

والعهرُ ذاتُ العهرِ في وغراتِهِ

كلٌّ لكلٍّ في ابتساماتٍ يكيدْ

ما من تُقىً...ما من حجىً...عرصاتُنا في غيهبً

اللهُ في وجدانِنا ما عادَ نورُهُ باعثٌ للحبِّ في صبحٍ جديدْ

مَنْ ذا الذي كتبَ النشيدْ

ماذا يريدْ

قبَّ النهودْ

شمَّ الورودْ

هتفَ الخنا عن ملةِ السلطانِ نهجٌ لا يحيدْ

بمجونِهِ قد قالَها فينا يزيدْ

وبلا رجوعْ

في النفسِ بارَكَنا الخنوعْ

كانَ السقوطُ وكلُّ ما نلقاهُ وعدٌ في حقيقتِهِ وعيدْ

أوجاعُنا هي لقمةٌ بفمِ الطغاةْ

في حضرةِ الملكِ المُبجّْلِ فليمتْ كلُّ الحفاةْ

كلا وكلا إنَّني بدُنا عويلي صيحةٌ مني تريدْ

عدلاً وعيدْ

قولاً سديدْ

وإذا بهِ الطغيانُ يصرخُ غاضباً صهْ يا طريدْ

سيعانقْ السيفُ البرايا الثائرينْ

الحالمينَ...العاشقينَ...الصابرينْ

وكما الحسينُ الرأسُ تحملُهُ الجنودْ

وعلى القناةِ بهِ تطوفْ وتستزيدْ

ضرباً بنصلٍ من حديدْ

واحسرتاهْ على الخُطى قد هدَّها زمنٌ كؤودْ

ضاعتْ أمانينا وغطّى شوقَها نومٌ عميقْ

لهبُ الحريقْ

في معصمِ الشعبِ المُكبَّلِ بالحديدْ

صخبُ التحدّي بانتفاضةِ موتِهِ

والجرحُ يكبرُ يا عراقْ

بدمٍ مُراقْ

نصبوا المشانقَ للعنيدْ

ولكلِّ إنسانٍ رشيدْ

دفنوا العطاءَ فمَنْ يجودْ

وصدى العويلِ يرنُّ في أُذْنِ الوجودْ

يبقى السؤالْ

صلواتُهُ ما بينَ ريحٍ ورمالْ

كالسقطِ يلعقُ موتَهُ

لعناتُهُ صُبَّتْ على أحلامِنا وكما الرعودْ

أينَ الوعودْ

أسفي على هذا الجحودْ

أسفي لقد صمتَ النشيدْ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق