أبحث عن موضوع

السبت، 16 يناير 2021

انــــــتزاع الوشـــــــم ................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق


هي لم تقل شيئا بقيت تمنحه نظرة حارة اخترقت جبال الجليد المكدسة في جسده، وبقي هو صامتا يحار من اين يبدأ هل يعلن انه لن يسافر ولن تكون هناك هي بعد الان وهل يقدر ان ينتزع الوشم ويزيل الندوب ويمحو الصوت ثم يبدا من جديد وهي تقترب اكثر وتقفل الباب من داخل وتهمس له كأنها تدندن لحنا قديما ما الذي يستحق التردد وطرح الاسئلة والدخول في متاهة الوجدان والخطيئة يا رجل خذها كما هي كلما يطلع الفجر ويأتي نهار جديد نكون قد ولدنا مرة اخرى ليس قليلا ان يأتي الصباح مرة اخرى تصور ما اجملها لحظة نكون غائبين عن الوجود نكون في عالم مجهول في وضع مجهول فجأة نصحو من موت النوم وموت الظلام وموت الوحدة نعود من المجهول نتوحد رائع ان يطلع الضوء كل يوم وانت ، انت ـ لا يزال اسمك وملامحك لم تتغير وصوتك وعيناك وشاربك وانفك كم هو رائع هذا الخداع اليومي كم رائعة هذه اللعبة الغامضة تقترب منه اكثر وهو غارق بين الاسئلة ولهيب النظرة يناديه وهي تقول  له ان الشوق اذبل العاشقة والهمس يزحف كالسحر الى خلايا الجسد المورق لا شيء يستحق التردد لا شيء يستحق الخوف غدا يحدث ما يجب ان يحدث غدا تسافر اليها الان انت هنا وهي في المنقلب الاخر من اللعبة الغامضة معك وقت لتموت حزنا لتموت فرحا لتموت هما . السفر طريق ليست امنة اليوم غدا قد تصبح امنة لا يهم قد يخطفونك فتصبح شهيدا طريفا مميزا في لائحة الاسماء شهيد الاسواق شهيد الفنادق وشهيدها هي في خانة متساوية


العراق/بغداد

9/1/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق