غربة ................. بقلم: فيصل البهادلي// العراق

يا دمعةٌ ابصرتها

في غربة النّخل الملازمِ غربتي ..

يا فجرَ اغنية الهديل

 يا كلّ ما يبقي لدي حين الرّحيلْ

إنّ التعلقَ في المكانِ

خلاصةُ النشوى صدىً

وخلاصةُ الاحلام ..

في وجد المشاعرِعندما

تجري بجلد الريحِ هبّاتُ العويلْ

....................

وجعُ المكانِ

بدايةُ الاصفادِ في حلم

الرؤى ..

وبزوغ فجرِ كآبةٍ

للعازفين بحرفهم

صورَ الضياعِ لما مضى

وبنصّف الجرحِ قافيةٌ تسيلْ

.......... .....................

اجني الكلامَ على الكلامِ

كخيمةٍ في الظلّ تكسرني الرياحُ..

كأنّ كلّ الارضِ واعدةٌ

لتحرثَ شوق سنبلها..

وتمنحهُ الصهيلْ

....................

وكأنَ صوت الحبّ ينبذُ..

غربة الاشعارِ..

في الاسفارِ..

ينبذُكلَّ ما يحكى..

ولا يلغي غذاءً..في صدى الايامِ

من متنِ الدليلْ.

أنا من بقايا الحرفِ في الماضي ،

نشيدُ الماءِ في جرفِ الفراتينِ

وأنا القريبُ لصورةِ الاشياءِ

في عمق الصلاتينِ..

وأنا المغني  في شوارعِ وحدتي

منذ البدايةِ في تلاشي الظلِّ..

في عينيكِ أذكرُ ما جرى وقت الاصيلْ

جفّت شفاهي هالني

نوعُ التردّد في نهاية موعد الافعالِ

في صدق الكلامِ..

وطار من وكر المنى

كلُّ الحمامِ على صوتِ النشيجِ

بغربة الكلماتِ في ظلّ النخيلْ

3/1/2021