أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 يناير 2021

في غيابِ شهريار ............... بقلم : سليمان أحمد العوجي _ سورية




بعدَ ألفِ ليلةٍ وليلة

دعني أنسجُ ليلةً

في غيابكَ...

أرضُكَ يبابٌ

وبذورُ الحكايةِ في كفي.. 

كم أحنُ إلى سيفكَ

شهريار مسلطاً

على عنقي إذا

ماصمتَ الكلامُ المباحُ

دعني أرتكبُ حكايةً

أكونُ فيها سيدةً وجارية 

 إني مثخنةٌ بكَ وطني

أتحسسُ نجومكَ

المنطفئةَ في جيوبِ

قلبي وأنا أطوفُ

بأطباقِ الدموعِ

على موائدكَ القاحلةِ

أحضنكَ بذراعينِ مبتورين

أبتهلُ على عتباتكَ المقدسة

بلسانٍ على كرسيّ متحرك

أتلو مزاميري في

معبدكَ الأصم....

أقتاتُ ذكرياتكَ المقددة

وأبيتُ على الطّوى..

ألفُّ جرحَكَ بعباءةِ

مواساتي...

وتمشي أصابعي

على رفاتِ قلبكَ الخبب

أمتشقُ حزني وأسيرُ

حافيةَ الروحِ على

مساميرِ الجلجلةِ...

أجوبُ السماء من 

البحرِ إلى البحر..

بجناحين أميين

مفاتيحُ الدروبِ

في جيوبهم.....

بصماتُ فرحي لديهم

قيد التحليل....

ووجهكَ في أيقونةِ

ذاكرتي كوجهِ

مسيحٍ أفلتَ

من قدرِ صليبه...

منفيةٌ أنا من

رأسِ عقلي إلى

قدميّ قلبي...

تتقاذفني رياحكَ

في معابرِ الشّريان

أعضُ أصابعَ زماني

ولايندم.....!!!!!،

 أبصقُ في وجهِ حظكَ

ولاتنزلُ ستارةُ

مهازلكَ...!!!!

 هل جفَّ النصرُ في

غارِ أكاليكَ ...!!!

 واستباحَ قطاعُ الطرقِ

نخوةَ الأهل..!!!!

 أشفقُ على مجاذيفكَ

وألعنُ التيار....

أصرمُ حبالَ الريح

علها تصيرُ مواتية..

بتُ لاأعرفكَ وأنتَ

معفرٌ بزبدِ الليل..

تهيمُ فوقَ حقولِ

منامي كخفاشٍ أسطوري

أطردكَ ببعضِ المعوَّذات

وأشيِّدُ مدنَ عزلتي الصفراء

يحصدني منجلُ حُبِّكَ

تطحنني رحى الغربةِ

تذروني رياحُ التنكرِ 

وأصيرُ وتصيرُ رغيفي علقمٍ

أخرجُ من قاعِ انتظاري

مبللةً باليأسِ!!!!!

أجمعُ أشلاءَ الوجوهِ

الحبيبةِ من مراياكَ المحطمةِ ..!!!!

 وأغتربُ في مملكةِ

الظلِ الأخرس..!!!

البسْ وجوهَ الغرباءِ

وباغتني ذاتَ معجزةٍ

بشهقةِ ولادة قبلَ أنْ

يتنهدَ صباحُ الحكايةِ

 هيا اعتقلوا الغصةَ

في حلقي....

هيا اسحلوا ذاكرتي

وأعيدوني كما ولدتني

أمي نقيةً...

احظروا تجوالَ الموتِ

قليلاً...

سيدي يريد ان ينامَ

وطني يريد أن يرتاح.

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق