أبحث عن موضوع

الأحد، 5 أبريل 2020

يـــا.. نـــشيدي .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




يا ..نشيدي الطويل البعيد، يَعرِقُ كما يعرق جلدي

يا.. ثقل الغياب والغربة القاسية

يتجول ذهني في غرفتي، في عروقي

كأجراس خافتة، كعرقٍ أمسحها بمنديل

يا.. نشيدي على البعد الصامت

كصمت جفوني على مقلتيّ

أذرف الدمع بسخاء

تحدّق عينايَ من تحت الرموش الذابلة

بجسمي الفريسة، تحتضر

أرتمي من نافذة الحياة

منكبا على وجهي، لحظة موت

غرفة الاغتراب تضيء

أتسامر مع من مات في حديقة، الاغتراب الخلفية

فوقنا لا يسمعون، جاءوا

حملوني على الاكتاف، بلا ضجيج ولا تهويل

لم يكن هناك الاّ ذبابة تطّن

تواسيني وغربتي الابدية

كان الطريقُ طويلةٌ، مغاور ومدن

جُرحي الغريب يقودهم، في حطام الهواء البعيد

في وحدتي كنت كالهمس، نقيا

حتى شمعتي التي حسبتها تضيء

اضاءت غيري

يجاورني في غرفة اخرى، غريب آخر

أخلص لسراجه

أضاءا وانطفأا معا، في حطام لا يقبل التأويل

**********

د.المفرجي الحسيني

يا... نشيدي

العراق/ بغداد

2/4/2020
يـــا.. نـــشيدي
----------------------------
يا ..نشيدي الطويل البعيد، يَعرِقُ كما يعرق جلدي
يا.. ثقل الغياب والغربة القاسية
يتجول ذهني في غرفتي، في عروقي
كأجراس خافتة، كعرقٍ أمسحها بمنديل
يا.. نشيدي على البعد الصامت
كصمت جفوني على مقلتيّ
أذرف الدمع بسخاء
تحدّق عينايَ من تحت الرموش الذابلة
بجسمي الفريسة، تحتضر
أرتمي من نافذة الحياة
منكبا على وجهي، لحظة موت
غرفة الاغتراب تضيء
أتسامر مع من مات في حديقة، الاغتراب الخلفية
فوقنا لا يسمعون، جاءوا
حملوني على الاكتاف، بلا ضجيج ولا تهويل
لم يكن هناك الاّ ذبابة تطّن
تواسيني وغربتي الابدية
كان الطريقُ طويلةٌ، مغاور ومدن
جُرحي الغريب يقودهم، في حطام الهواء البعيد
في وحدتي كنت كالهمس، نقيا
حتى شمعتي التي حسبتها تضيء
اضاءت غيري
يجاورني في غرفة اخرى، غريب آخر
أخلص لسراجه
أضاءا وانطفأا معا، في حطام لا يقبل التأويل



العراق/ بغداد
2/4/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق