في أحد الأيام وأنا أنظر من ثقب الحياة الى ما خلف النظر .. رأيت تمايل الهودج من على ظهر جملٍ فيه خباء وخُدر جميل .. في داخله عروس البحور أتت مسرعةً لترى كثبان رمال الصحراء وقساوة الرمال والحرور والأشواك .. آلا تعلمون أن كثبان الصحراء هي جبالٌ من وهم ، اليوم هنا وغدا هناك .. لذلك نحتاج الى دليل متمرس ونحن نخوض في طرقاتها .. هكذا هي الحياة عبارة عن كثبان متحركة وأحجيات غامضة ودروب متشابكة وأفكار شائكة .. فلنحدد السبيل وننتهج الصحيح .. سنسلك دروب الحبار ونتوعد الشوك والصبار .. سنحلم بالعطر والجلنار .. ونعشق الزهر والياسمين .. سنغدو الى واحات السعادة لنقيم مدنّا من غرام على سواحل الحب الأبدي .. سندق الشماسي ونغني للربيع .. سأكون أنا السعيد في دوامة الحب الجديد .. لا أسوح في دروب الشراكة ولنجعل من كتاباتنا ربيعا لأفكارنا .. هي الأقلام ستجود برضاب أحبارها على أوراق الدهر .. تخط للأيام منهاجا وأحلاما عامرة .. فها أنا سأكتب عن النوافع وأنتقد بالحق البواطل .. أقلامي ملأتها من أنهار الحياة لن يجف حبرها .. وسأكتب وأن نفذ الورق سأعود الى أيام الرقيم وكتابة سومر .. ولن أدع القلم يموت ..
القلم هو الحياة .. هو الهوية والعنوان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق