أبحث عن موضوع

الاثنين، 4 فبراير 2019

جماعة الظّل _ خاطرة ........................ بقلم : هويدا عبد العزيز / مصر






قيل لي يوما أن هذا الطريق حافل بالأسرار ، تسكنه الأشباح ، اولأرواح الشريرة ،وقطاع الطرق ،والملثمين والمقنعين .. ليس من عادتي تصديق الخرافات ، لكني أنصت بشغف حين ينسجون قصصهم ، هناك من رأى أنه طريق يعج بالمخاطر .. وكل ما وراء المخيلة يمكن أن يستدرجك ربما مأوى للثعابين والعناكب والحيات .

تبا .... ما زلت مؤمنة بقصة عراف قريتنا وحكاياته وأشباحه

فربما تظهر لي إحدى نسائه وهي تتسلق جدار عزلتي

و لا ريب ..فربما تتماهي على تلك السطور بعضهن ،لقد لمحت شرارة عينيها الجاحظتين تنفث نار حقدها ،

لم أكن لاستدعيها ،لكن إيماني بوجودها هو من

استدعاها. .... كي أجد اليقظة تنتزعني من بين أنيابها

وأذهب معها إلى حيث لا أدري ...

أشعر بالملل و أحتاج لرصاصة طائشة ، تقتلني ومن حولي ، كيف انتابتني الشجاعة للقيام بتلك المجازفة كان اصراري أكبر مني عكفت على دراسة علم الشيطان والعفاريت و الجن والملائكة على مدار ليال متتابعة ولم يكونوا بقدر إجحاف الانسان بحق نفسه .

لكن معرفة الطريق يحتاج التزود ، قبل أن تنفذ قصصهم وإلا لقتل يقيني بأن الطريق ماهو إلا نسج لحقيقتهم الزائفة

وسرت غير آبهة ، بما نسجوه

وقد يحدث أن يحط الى جانبك طبق طائر أو قذيفة هاون ..نيزك متناثر ، أنا ماضية وهدفي يجول معي إلى حيث شاء القدر ..

تقودنا العزيمة والتحدي

هذا العالم ياصديقي

أصابه العمى ويكسوه الصدأ وهواجس مخيلاتهم .

يرهبون الحاضر و الغد بأقوالهم حتى صارا يرتجف رجفا ...

ويهز البناء

الذي شيدناه بضراوة حد التعب ، فقد قتلنا ترميم الأطلال وسنمضي دون التفاتة إلى الوراء لنريهم كيف تمتد ظلالنا وترهبهم....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق