أبحث عن موضوع

السبت، 9 فبراير 2019

انتظار ........................ بقلم : كمال صبح / فلسطين




نجمةٌ راودتها عتمةٌ

في رواقٍ كان يَعدُ

حقائبهُ لسفرِ الجسدْ

كان الصباحُ

أهزوجةٌ تعبرُ شارعاً

فتنساها الدروبُ الى الأبد

بحةٌ في صوتِ القناديلِ

تنادي ساهراَ على كتفِ الوقتِ

عيناه لا تلهو بعيدًا

تعجُ بالأحلامِ

وذنبُ الرحيلِ

كحبلٍ من مسد

كان المصابُ بحبها

يصفعُ الساعاتِ

يتحسس لونَ الفجرِ

على القبابِ

وزرقةِ الأفق

قبل رحيلِ الأمدْ

كفه الحُبلى بكل تعاريجِ الخوفِ

منذ تاريخ المحاجر والمقابر

والمنابر

تابتْ عن الوداعِ

وأخفت نرجسها الفضي

ليومٍ يعودُ فيه طائرها المهاجر

للثوبِ المطرزِ بالأوجاعِ

يضوعُ في كمدْ

الناي إذ يبكي بقلبين

وغموضُ الخطيئةِ

في عطرِ تفاحةٍ

ثارت على بنفسجِ الليلِ

صارت كحروفِ العاجِ

تقتلُ من سجدْ

وذات الأسماءَ

ترسمُ في الأرضِ سطوراً

لاحتضارِ الجسدْ

يعتزلُ العاشقُ

ضوضاء المقابرِ

يبحث في جذع الضياءِ

عن سوسنةٍ

تستكينُ في دمها كل العرائسِ

وتغفو مرهقةً كمساءاتِ الأحد

لا ترتضي غيرَ هذا البدءِ

لتعريفِ الوئامِ المقدسْ

غيرَ أراجيحِ الصباحِ المبلل

بالحياة وبالرغد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق