أبحث عن موضوع

السبت، 20 مايو 2017

المتنبي / مكتبة سطور ( عندما يهبط قمر وجهك ) اصدار شعري جديد ..... للشاعر : د. فراس الفهداوي



        لفرسخ المسافة بين النص وأنت.. تلك الروح الخالدة في التجلي كما اللغة تصنع المستحيل في التوغل اليك.. في معراج الصعود الى دهشة النص سدرة التلقي الكائنة في عمقك وفي الدال معجزة الامساك بالنص..  هكذا المسار الى ردهة المجموعة الخارجة عن قواعد الكتابة المسجونة في التردد.. عندما يهبط قمر وجهك.. للدكتور فراس الفهداوي..
الخلق اللغوي في معـترك الكتابة هو التوجه الى نافذة النص لرؤية أناك والسير حافيا حتى لايلطخك الحبر المقدس للبوح ولاتتعثر بمحراب التلقي لتتوجس من لعنة السقوط.. فراس يقترب من حصان الدهشة بمعقل الهايكو العربي ..لكن هو يخلخل المكونات ليعطي  البديل في النص المفتوح...هكذا أعلن..أمبرتو ايكو..في فتحه الجديد لمعنى النص وفي أثره المفتوح...وهكذا تطل نصوص.. الدكتور فراس..عارية من الالتصاق المبجل بالخليل والتأثر النثري الموجه للبوح
كيف لي أن أصل إلى شاطئ الأزرق
وأرى وجهكِ عبر زجاج المطر يبتسم بفرح
                ويدكِ تلوح لي بوردة بيضاء
أسئلة الكينونة والبوح في مفترق البحث عن متلقي ناضج مجردة من الإجابات الجاهزة...هي كتابة لأجل قراءة الدال اللفظي وفق التأويل للسائد النصي  كما تتفق الحروف في بعثه.
الغالب دوما عند ..فراس..هي الأبعاد الفلسفية في متابعة حتى الفراغ في الروح في الحب في الصراع من أجل الحياة. المتلقي يقرأ له ويقرأه في نفس الوقت منبهرا بسرعة الدخول في عالمه النصي والمشاكسة الدائمة لمعنى التوغل في العمق الذي يحمله عنوان المجموعة.... ينجذب النص الى ذاك الهزيع الأخير من الإستغراب ويقول..فراس..حاملا معول الفتح في مجموعة .. عندما يهبط قمر وجهك...
 وأكتب لكِ كلماتي
كل لحظة
من عذاب الجرح
المضمخ بالملح
               والإحتراق..
هكذا تتوالى اللغة في ترتيب السياق المتاخم لمعنى التلقي
 أين حنانكِ يا معذبتي النادرة ؟
أين قبضة الأوهام فيكِ ؟
أين العناق نشدو فيه غناء الحب الناعم الجميل ؟
أين نشيدنا الغريب نحلم أن يكون أغنية العشاق
في العالم الأول والأخير ؟
أين أنتِ هذا الليل والليل الآتي ؟
السهل الممتنع في الغوص عند ..الدكتور فراس ..هو هذا الحمل اللغوي الذي يولد من المجموعة تباعا لمتلقي ناضج ومتابع لمساحات الفراغ والبياض التي يتركها النص للاسئلة المفخخة والتأويل ...فالقراءة في المجموعة هي محاولة اكتشافنا خارج التوغل في الإمعان...                                                     
 جديدة هي إضافة النص المفتوح عربوناً للقاريء العربي الذي يحاول جاهداً إكتشاف الدهشة خارج السرد المألوف...ومغري الغوص حد العمق الرهيب في اللغة عند الدكتور فراس الذي يجمع من مصب القاموس العربي فتنة اللجوء الى القراءة المتاخمة للوجود....
هي محاولة فقط وكلمة لأجل أديبٍ عربي يستحق ان تتوج اللغة بحزام حول نصه الخالد...................
الناقد : محمد بويش /الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق