أبحث عن موضوع

الخميس، 18 مايو 2017

أُنْثى بِلا ألوان .............. بقلم : نعيمة قادري دجنبر / المغرب




في مُستنقَعِ المَتاهاتِ أُنْثى بِلا ألون،
تَبْحثُ عن جَسدٍ يَسْتظِلُّ مِن عُواءِ الريح.
وَتلكَ الحِكاياتُ بلا نِهاية،
ذُنوبٌ تَنزلِقُ مِن جادَّةِ الصَّواب
تَجوبُ أصْقاعاَ إيمانُها خَرفٌ مَعتوه.
هَمْهَمات شهريار ضَلَّ في أمسية الأحاجي.
وَألْف حِكايةِ وَحِكايَة،
لِلْعَوْرةِ رَسمتْ وَثَنًا قُرْمُزيا بِلا نَظيرٍ.
تُفاحةُ آدَم،
إغواءاتٌ تَنْصبُ الشِّراك فِي خُلوةِ الفُجور
وشِفاهُ حِكْمةٍ تَرتَجِفُ كَجُرذٍ مَذْعور.
في مِحْرابٍ خَجولٍ،
تلثُم شَيخوخَةَ فِكرٍ ضامِرٍ مَعتوم،
تَبجيلا لِلِحاءَ تَقتاتُ مِن طراوةِ العِظام
تَنذُرُ شَراسةَ زمنٍ عاصفٍ بِمَكرِ الأنوثات.
بين رجفةِ عينٍ وسُخرية لَمسٍ بلا قفاز،
زِنديقٌ يَمسحُ أطرافَ الأصابِع في أَنْفاقِ التَّنانير
يَرسُم مَسالِكَ الجَسَد فوق خَرائطِ الفَحشاء.
قالت شَهرزاد،
مُضغةٌ أنا تتَجَسّدُ في أَركان الأَعْراف،
بِها تَطوفُ أقنعةٌ مُخلدَةٌ بالعفاف
شقائقُ روحٍ أباحتْ وأديِ قبل الأوان.
وحِكايتي: بَينَ نونِ النِّسوةِ و التوكيد ،
تَشُدُّني رَغبةً في التّحررِ من أشْلاء مفاتني.
في صَمت الليل،
ألفظ ُغُبارَ الحكايات من رِئتي.
رويدا رويدا:
ألتقطُ روحي من فَزَّاعةِ التَّخْريف
وشراهَةُ عزائمي شُموخٌ لازورديٌّ
يُلهبُ شَغف آنتفاضَةٍ عَلى مواكب الجَسد الفاني
ليدون حبْرُالفَخْر أفْكارَالتاريخ
و أبقى َأنا شهرزادُ حِكايتي.
2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق