أبحث عن موضوع

الخميس، 18 مايو 2017

ثَورةٌ لِليلى ........... بقلم : يحيى السداوي // العراق




قَالوا وقُلتُ العِطرَ فِي وَردِي
أنَا عَاشِقٌ لِلشِعرِ وَالنَّقدِ
مِن دَوحِهِ نَسمٌ أتَى بَوحٌ
وَلهَانَ فِي لَيلَى وَفِي الخَدِّ
بِالعَينِ مَا أوشَى بِمَجنُونٍ
أفشَى لِسرِّ السَّهمِ وَ الرَدِّ
طَرفٌ بهِ حُورٌ كَغابَاتٍ
سَابَت بهِ الأنظَارُ تَستَجدِي
مَا أوهَمَت فِكرِي بِتِغنَاجٍ
لَكِنَّمَا قَد زَالَ مِن رُشدِي
فِي شَعرِهَا لِلرِيحِ آيَاتٌ
تَغوِي فَمَا قَاوَمتُ بِالصَّدِّ
فِي ثَغرِهَا أفنَيتُ أحزَانِي
قَبَّلتُهُ أَمطَرتُ مِن وِدِّي
مَا إن مَشَت تَرتَجُّ أعمَاقِي
أرجُوحةً وَ الطِّفلُ فِي وَجدِي
فِي خِصرِهَا ضِيّعتُ أيَّامِي
ألتَاعُ فِي إِحنَائةِ القِدِّ
قَد نَاغَمَت خِطوَاتُهَا رُوحِي
لَحنَاً وَفِي أذنِي كمَا الرَعدِ
هَيمَانُ فِيهَا لا تَلُومُونِي
كَالجَّمرِ صَالِ النَّارَ فِي كَبدِي
مَن ذَا الَّذِي أُعطِيهِ إحسَاسِي
كَي مَا يَرَى إرعَاشَةُ البَردِ
تَغتَابُ مِنهَا النَّاسَ فِي زُورٍ
يَرمُونَهَا كِذبَاً مِنَ السَّردِ
مَاقَصَّ فِيهَا الحُبُّ أشيَاءٌ
إِلا وَتَحكِي ألسُنُ الضِّدِّ
مَسَّ الَّذِي يَلقَى مُحَيَّاهَا
سِحراً فَألغَى رَقدَهُ السُّهدِ
ألوَجهُ مِنهَا بَاسِمٌ دَومَاً
وَالحَاجِبَينِ الشُّقرِ كَالرَّعدِ
فِي كَفِّهَا صَفّيتُ لَمسَاتِي
لَيلاً مَعَ الإرخَاءِ وَالشَّدِّ
سُبحَانَ مَن بِالخَلقِ سَوّاهَا
مِن عَسجَدٍ والريقُ كالشَّهدِ
لا تَعذِلُونِي القَلبُ مَشغُوفٌ
فِي حُسنِ صُنعِ اللهِ بِالعَبدِ


9/4/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق