أبحث عن موضوع

الأربعاء، 17 مايو 2017

كانَ فعلٌ ماضٍ................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق


 ذاتَ قرنٍ من قرونِ الخلودِ
وفي أحدى ليالي البرزخِ
قبضتُ على ترقوتي
لأخط بها وصيتي
على ظهري المنحني
في سكرةِ السكونِ المطبقِ
فوق نجمِ لقبي وشهرتي
بادرتُ فوراً
بذكرِ الأسماء
ولم أجرؤ على وصفِ الأفعالِ
لا من نافذةِ التشاؤمِ
بل من إسفينِ الواقعِ
الذي دقَّ في غطاءِ الصمتِ
برزانةِ الشيوخِ
أحاورُ الذراتِ
يومَ تنازلت عن نطفتي
وتحللَ الترابُ الى هشاشةِ العظامِ
ما تكفي كتابةُ الوصايا
في زمنٍ
شُطِبَ من الحيطانِ الآذانُ واللسان
باتَ الهمسُ صراخاً
والعويلُ أنغام النائباتِ
كلّ شيءٍ مقبولٌ
إلا المرور على صراطِ الصبرِ
تبدو حبالهُ مهزوزةً
لا باستطاعةِ الكفِ
أن تتكئ على عصا الريحِ
كي تبقى في جسدي السوداويةُ
ولا بسمةُ أملٍ يرسمُها القدرُ
هي الفأسُ شطرت الرأسَ
الى نصفين
متناقضين ،
في تركيبته
جنونٍ وتعقلٍ
شرورٍ وإحسانٍ
إيمانٍ وإلحادٍ
تلك مقاييسُ الجزاءِ
تداعت نحو الحيرةِ والحيادِ
حمولةُ الأفعالِ مُثقلةٌ
بعطرها ورخامِ التزيين
أية حفرةٍ تستوعبُ
كلّ الحديثِ
إن جنّت حشرجته
في هالةِ العمقِ
نحو السحيق
كشرذمةِ الشخوصِ٠٠
وقفتُ مرتدياً روحي
مندهشاً
أمام فسحةِ مغارةٍ
لأصرخ بأعلى صمتي
سحقاً لفعلٍ
كنتُ أحسبهُ جميلاً
وسَوءته أحاطت برفاتي٠٠

البصرة / ١٥-٥-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق