أبحث عن موضوع

الخميس، 18 مايو 2017

ق.ق.ج ............. بقلم : عادل هاتف الخفاجي // العراق



جَلَسَ بِجانِبِهِ بَعْدَ ساٰعَةٍ مِنَ الإِنْتِظٰارِ...قَميصَهُ الورديّ المُتَهٰالِك القَدِيم سٰاعَدَهُ كثيراً في التَعرُف عليهِ سَرِيعاً..كِتٰابٌ ذو غِلافٍ أسود جعله القِدَم يبدو للناظِر رمادي اللون كان يَحْمِلَهُ في يَدِهِ الشمال..قلمُ رصاص ازرق اللون على أُذنِهِ اليُسرى..شعر فيهِ الشَيب أكثرية ساحقة ساعده طوله ان يجعله جديلة واحدة استقرت على كتفهِ الأيسر...كلُّ ما فيهِ كان يخبرُ الناظر له المندهش بهِ ..بأنه شمالي الهوى..ثلاثون عاماً من التشرد في ارض الغربة..ثلاثون عاماً وهو يحتفظ في صدرهِ بسرٍّ رافقه كمرضٍ عضال كان يتمنى ان يشفى منه..عندما جلس بجانبهِ كان يعرفُ بكلِّ تفاصيل ذلك السرّ.كان يعلمُ جيداً بأن الحديث معه في ذلك السرِّ اللعين قد يكلفه حياته..كان يعلمُ بأنه الكاذب الذي كذب على اهل المدينة عندما اخبرهم بأنه رأى في شمال المدينة وفي حديقة الأميرات رجلاً يغتصب فتاة ثم يذبحها ويرميها في نهر الحديقة..ثلاثون عاماً وهو يبحث عنه ليعتذر منه..لكن في العمر مازالت بقية.لذا قرر ان ينهض بسرعة ويؤجل الاعتذار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق