أبحث عن موضوع

الأربعاء، 12 أبريل 2017

إنقِسام ذَاتي ... (من الرمل)............... بقلم : يحيى السداوي // العراق


عِشتُ شطرَ الوهمَ في صَحرا ضَياعي .
ظَامئٌ أروَى خريرَ الماءِ
في أقصى عُطاشي .
ما مشيتُ الدّربَ قهراً عَابراً كلّ الحدودِ.
بَلدتي فيها محطاتٌ ومَرساها كبيرٌ .
سوّلتني في زَماني في مَكاني .
سوّفت نَظرةَ عَيني ناطحاتٌ للسحابِِ
حَاكها زيفُ سرابٍ بصحيحي وأعتﻻلي .
نَظرتي تخدعُني تبصرُ عنّي من خِﻻلي .
حينَ أدمنتُ بِقهري
وأستقيتُ الخوفَ غصباً
من رحيقٍ فاضَ عزاً بالأمانِ .
ذَا أنا في الأمنِ مَرعوبٌ
كثيراً من سُؤالي .
يَعرفُوني من صِبايا
في شَبابي والمَشيبِ .
ثمّ أسمُوني قريباً حينَ نادوني غريبا
شابحٌ جِسمي
يخافُ اﻹنسَ وَقعي بَل خَيالي .
صرتُ بينَ الحالتينِ .
ميتٌ حيٌ وِجودي كالعدمِ .
بينَ فَقري أوغِناي
بينَ أمجَادي وَكسري
وخَساراتي ونَصري
بينَ عزّي أودﻻلي .
أطبقَت صمتاً بضوضاءٍ وحَولي .
ضجّ هدراً في ظﻻمٍ
صكّ أذنيّا ورجليَّ اللتينِ
تَذويانِ الآنً من حثّي فَأمضي
قاتلاً أحلامَ نًفسي .
هكَذا يَومي تعيسٌ
بعدَ أمسي بعدَ عُرسي .
بعدَ ثُملي سَأغنّي ويلَ وَيلي.
بتّ أبكيني بِضحْكاتي وَحيداً.
كلّما شابتْ بِليلي نجمةٌ
تَبكي عَليها حَسرةً أقمارُ نَحسي .
أو يجيءُ الحزنُ والآﻻمُ فجراً
عندَ كشفِ الارضِ شَمسي .
أو أرى ماﻻ يراهُ الناسُ فيهمْ
يرقصُ البعضُ السليمُ .
فوقَ مقتولٍ سليمٍ
همْ يَعيشون كالعبيد ِ.
في تباهٍ لايقومُ العدلَ فيهم .
مابهمْ إحسانُ طبعٍ
مابهمْ أكرامُ ضيفٍ
يدّعونَ الخلقَ أبّاً أونبيّاً
هم جناةٌ ليسَ إلا
ها أنا فيهمْ ضَحيّة
صَوتي المسموعُ فيهمْ ابكمُ
يَفهموني من مَقالي .
عِندها شاطرتُ عَقلي وإنقسَامي.
في ضَميري كي أكونَ الحالتينِ
في صَحيحي وإعتلالي .
ﻻ أبالي ﻻ أباااااااالي ...
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق