أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 11 أبريل 2017

كان يا ما كان ................ بقلم : خولة الزبيدي // العراق

كان يا ما كان
في زمن كان هنا
مضى ومضت معه كل الاحلام
جمعت خواطري واسراري وقاموس حياتي
في صندوق من خشب الصندل
ورميت مفتاحه في قلب ممزق
غلفتهُ حينها بالياسمين والعنبر
ومرسومٌ عليه كل زفراتي
وطلاسمي الغريبة
بحثت عنك العمر كله
حتى شاخت مفاصلي
وأعلن الدهر بطلان عناده
وجدتك وروحي مخنوقة
وراسي ليس لي
بل للجميع
للذين احتلوه في لحظة
كان القدر يعزف اعنف موسيقاه
هناك عبر الزمن المعطر
يسكنُ من كان يعيشُ
في الخيالِ
وبين تعاريج الغيمة البيضاء
رايته كصفحة عطرٍ من
عصورٍ مرت ولم تأبه
للنزيف الجاري من القلب
التائه بين اوراقٍ الزمن
اللذيذ
بكيت على دموع أغرقت نومي
بليلٍ تحومُ ظلمته تبحثُ
على حافةِ نجمةٍ متعبة مثلي انا
وحتى ظلي ترك القدر يكتب أسطورته
ناسياً نزيفه
تاركاً شبح الروح ولهفة الروح
يستردُ انين الوجع المربوط بالروح
الهائمة العائمة في سُباتٍ يغني فيه
اخرس ويطربُ له أطرش
في سلسلة عذابٍ
في كينونة حبٍ غافلٍ عن الحلمِ الهادئ
اخاف من احلامي التي لا تُخطئ
بالحانٍ تاركةً كلَّ هموم السنين الطويلة
بلغةٍ مبهمةٍ في زحمة الالم الضاحك
الغارق في التامل وبخطوات الدخان
المضَّببِ بالوهمِ الذي عشته
غافلاً عن الغد لحبٍ اهتديتُ لهمساته
ما قبل الغدِ وما بعدَّهُ
فصرختُ من الاعماقِ المتألمة
لا انا في اليوم او في الغدِ
ولا بعده
سابقى انا تائهة بين عثرات الزمن والتوقيت
البخيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق