أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 11 أبريل 2017

الإسـكندرية ........... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين

القصيدة التي كتبتها والقيتها في مهرجان الاسكندرية
الدولي الثاني للشعر العربي "العمودي" من 1/4 -4/4 /2017

 



قم وارتجل أحلى الكلام طويــلا
واجعل حضورك للوصال سبيلا

وأقم على كل الشواطئ عرسَـها
فالبحـــر أوســع ثغرهــا تقبيــلا

قم واكتب الأشعار فيض عذوبة
واجعل حروفَك متعــة ورسـولا

وامـلأ قِداح الوجـد من أنفاسـهـا
وأَدرْ كـؤوسـك بكــرة وأصيــلا

كم هام قلبي حين باغته الهــوى
فمضى إليهـــا عـاشــقا متبـــولا

وأقام عرساً في الضلوع لأنها ال (م)
إســكندريــةُ لا يـُريـــد بـديــــلا

فعلى شـواطئها اسـتراحةُ متعب
أعيتــه دنيــا فاســتطاب مقيـــلا

وبهـا الأمـاسي المشرقاتُ كأنما
أضحت بـذارا يصنعُ الترتيــلا

قــم راقب البحــر العظيـم فإنــه
يحبــو إليهـا ,لا يطيـق رحيـــلا

ويقبِّــلُ القــدمينِ مُنتشـــيا ولـــم
يغفــلْ وصيَّــة أهلِهـــا والنيـــلا

أرأيت كيف البحرُ يأتي عشـقَه؟
فاتبع خطاه إلى الهوى تفصيــلا

واكتب إليها في المسـاء قصيـدة ً
" تبتز من تــاج العـُــلا اكليــلا"

واسكب عليهـا من عيونك لهفـةً
فالطرف أصبح في الغرام قتيلا

ودع اليــراعة تســتمد بـذارهــا
من مجد مصرَ فكم يكون جميلا

************
هــا قــد أتيتــكِ عاشــقا متلهفــا
فذري الجمال يقول عنـك قليـلا

وذري عيونيَ في الشواطئ تلتقي
صور البطولة, كم كتبتِ فصولا

هـذا هو التــاريخ يشــهد أنهــــا
فــوق الرمــال تنــزلت تنزيــلا

حفظتـه للأجيــال وجهَ حضارة
إن العراقــــة لا تطيــق ذبـــولا

يا مصرُ كم مرَّت عليـك نوازلٌ
وبقيتِ سـيفاً بالمضــاء صقيــلا

تهبين حســنك في ضفافك للذي
صنــع الحيــاة كريمــة تبجيــلا

نهــر من الأمجـاد أنت ورايـة ٌ
للعرب تعلو في الفضـاء خيولا

فاسْــتعْصمي بــاللهِ لا تتَشـَــبَثي
بِسِـواهُ تبقيْ في المــدى قنديــلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق