مابالُ روحهِ تختنقْ
عندَ الغروبِ مع الغسقْ
وبدتْ علاماتُ الكآبةِ والتعاسةِ والنزقْ
لما يودّعُهُ النهارُ
ودمعُهُ ملأَ الأفقْ
دمعانِ صمتهما انطوى
يُنبي بحزنِهما الشفقْ
والحمرةُ الحَزنى صراخُ
الكونِ من ألمِ الطلقْ
فتمخَّضَ الميلادُ عن
ليلٍ يضيقُ بما وسقْ
ليلٌ كأنفاسِ الجحيمِ
كلونهِ حينَ اندلقْ
لمّا استتبَّ كأنّهُ
كفَنٌ على الأرضِ انطبقْ
لا استنهضَ الغبَشَ الرجا
فيهِ ولا الصبحُ انفتقْ
والبدرُ صيَّرهُ الدجى
طفلا يصيحُ من الغرقْ
أبدا يسامرهُ الأسى
أبدا يساورهُ القلقْ
هذا الذي بحياتهِ
حلُمٌ تلاشى واحترقْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق