أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 فبراير 2017

وِلادَةُ حَرْفٍ .............. بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا



صهيلُ الحبرِ فِي قَلَمِي
يَخُطُّ قصيدَتِي الخجلى
يُقَاسِمُني جِراحاتِي
هُمُوماً غلّفَتْ حُلُمِي.
صهيلُ الحِبْرِ يُطْرِبُني
يُوَشْوِشُنِي: أَنَا آتٍ
عَلَى مُهْرٍ مِنَ الشِّعْرِِ،
عَلَى حَرْفٍ على موجٍ
على بَحْرِ.
يُلَوِّنُني بأَلْوانٍ رُخامِيّة،
وَيَرْسُمُنِي
بأَضْواءٍ هُلامِيّة،
وَيَغْفُو في مُخَيِّّلَتِي.
يُوَارِبُ كَيْما ألقاهُ،
ويلقاني،
نُعَانقُ صَحْوَةَ الحَرْفِ.
أُصَارِعُه يُصارِعُنِي.
أَدورُ في مَحَاجِرِهِ فَلا يَضْجَرْ.
أَذْوبُ في مَعَانيهِ كَمَا السُّكرْ .
وما زَالَ ولا زِلْتُ لهُ قَلَماً.
فَأَكْتُبُهُ وَيَكْتُبُني.
صَهِيلُ الحِبْرِ مِنْ شَوقي غَدَا حَرْفاً
يَصُولُ فَوْقَ قِرْطَاسِي،
فَيُولَدُ حَرْفيَ شِعْراً
يَذُوبُ عَلَيْهِ إِحْساسِي
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق