أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 فبراير 2017

كيف لي أن أُقشرك من ذاتي؟........... بقلم : ياسمين محمد الخفاجي // العراق

كيف لي أن أُقشرك من ذاتي؟
وأنتزعك بشفرة غضبٍ عابرة،
كيف لي أن أجلدٙ لوحدي طُرقاتِكٙ
التي جالت بها الأقدام وصالت
كجموح فرس جائعة تلحقُ ظباءً .
كيف نسيت ؟
عندما ختمنا بركلاتنا المجنونة كبد أسفلتها،
وكان الأثير وحده شاهداً علينا،
حين كان الربيع لنا عشقاً
يتفتح ليل نهار ومتسيد فصول القلب،
ما عساي أتنهد بعدك
أنبضات محترقة حد العطب؟
أم شظايا روح
انفلقت بجانبها عبوة شوق
فنزحت إلى ما بعد الحياة فتاتاً،
أدركني بالله عليك،
لا تستشِطْ دمعاً
الذي علاه الملح
وتجذر بعمقي السحيق
وتآكل حد الصدأ .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق