أبحث عن موضوع

الأربعاء، 18 مايو 2016

مقطع من (آخر أغنية فوق الصليب )............... بقلم : باسم الحربي // العراق



يَنعَسُ الشباكُ ليلاً
كلما أطفأتُ وجهي واسترحتْ..
….......
فالقناديلُ يسوعٌ آخرٌ
صُلبتْ فوق جدارِ الغرفةِ
وبكتْ ضوءاً نعاسياً على
جسدِ الليلِ كصمتِ الشرفةِ
بعدَ جثمانٍ طواني فانتحرتْ…
هذهِ الساعةُ أيضاً.. ك يسوعٍ
عُلِقتْ فوقَ جداري
أهِ يا رباهُ منذُ الصرخةِ الأولى وصدري
صومعةْ
كلما تبكي حقولُ الفجرِ
تُدمي أضلعَه
فخذوا لوني واغنوا
واشتموني
إنني متُ ولكني انتصرتْ
……….
أفتحُ الشباكِ في الليلِ
أغني..
(يا حريمه انباگت الچلمات من فوگ الشفايف
يا حريمه)
ثم أمضي..
تاركاً للريحِ خلفي
ذكرياتٍ
تشببهُ الفصلَ الأخير
من دواوينِ الهزيمة
موعدي كان دخاناً أيها الربُ
فألهمني البكاءْ
إنني صلبٌ كأحلامي
ولكني انكسرتْ
….......
لوحةٌ أخرى وقمحي ساجدٌ
فمتى يا ليلُ ترمي منجلَكْ؟
أفتحُ الشباكَ وحدي كلما...
تنعسُ الأضواء فيمنْ بللَكْ
والدرابينُ احتضارٌ خانقٌ
تعلكُ الأصداءَ كي لا تسألَكْ
نامت الأبوابُ والقفلُ الذي..
شاخَ بعدَ الفجرِ حتى يجهلَكْ
أيها الليلُ لقد أتعبتني……...!
صرخةٌ أخرى ولا… لن اقبلَكْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق