أبحث عن موضوع

السبت، 21 مايو 2016

صورةٌ فوتوغرافيةٌ للزمنِ صِفر ( سرد شعري )............. بقلم : باسم عبد الكريم الفضلي // العراق




غباريةُ الآفاقِ الممتدَّة ، في عينِ الصبَّارِ ، الوحيدِ النَّزوة ، لا تمنعُ العقرباءَ السوداءَ ، من التَّسلُّلِ ، من بينِ صُخورِ العطشِ ، كي ترقصَ عاريةَ الساحاتِ ،بينَ يَدَيِّ الكثيبِ الأصفرِ المُهجة ، السُّكونُ طويلُ الذَّنَب، لا يكفُّ عن قضْمِ وريدَ الشَّكِّ ، في قُدومُ السُّحُبِ المفتوحةِ الدفاتر ، ما أمَرَّ إنتظارَ ابتسامة الصحراء ، حينما تتَدَاعى الحواماتُ ، المبتلةُ بعَرَقِ جَبينِها ، في الصباحاتِ المَجزوزةِ الجَناح ، لتعلنَ مجانيةَ مقاهيها الشعبية ، في كلِّ وادٍ ، شوارعُ السُّمومِ فارغةٌ من عجلات المطر ، لذا نامت على أرصفتِها وتغطَّتْ بالريح ، لونُ الزمهريرِ ، النَّاسجِ ملاحمَ الوديان ، المُكتظَّةِ ببيضِ السحالي ،المُرَقَّطةِ الذاكرة ، أبيضٌ فاقعُ الثرثَرةِ ، لا اتجاهات ، فقد توقَّفَ البندولُ الشَّمسيُّ الرَّجْع ، على الحافةِ الأخيرةِ للعراق .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق