أبحث عن موضوع

السبت، 21 مايو 2016

.رجلٌ يتشظى .................. بقلم : حمود قائدالجائفي / اليمن




أخادع
الوقت المصاب
بعفن الحرب
أنام
على وجعي المتكرر
اهدئي ياجراح
لعلي أسمع ندائي
وأجمع
ظلي بحرف طليق
أخادع
ذاتي
بانشطاري
بقبول الحرب
بالنزوح الجماعي
المتعثر بورطة ما
أنشغل
بالمكياج الممل
للظهور المفاجئ
وتقمّص الأدوار
أتقنُ
دور المتهم والبريئ
بلقطةٍ واحدة
أتمرس
على الحوارات
بكل نقطة تفتيشٍ
وبكل نصرٍ وهزيمة
أخادع
رجل الحرب
بوشم وعبارات ساخنة
تثقب جدار الزمن الحرج
وأعلقُ
صور القتلى
في مواسم السفر
وعلى جسور الغفلة
أتجاوز
حدود الصراع
وأظل منتظما
متحاشياً
صداع الفتك والجريمة
وصراع الدم المراق
وجثث الموتى
التي لم تكتمل حاجتها
أخادع
أبنائي
بأني
لم أتأثر
بطقوس الحرب
ولم أكترث
بخطيئة أخي
أنتظر
اللحظة الممكنة
لأعلن
حضوري التام
أخادع
الليل
بعنائي الطويل
ورصد المخالفات اليومية
وتنقيح كشف الإغاثة
من الأسماء المجهولة
التي لم تعزز بتعريف
يحدد موقفها
أسقط
المهمشين
والعاطلين عن الحرب
والصامتين
رجل تخلقه الحرب
يتشظى
يتوزع
بخطوط الصراعات
ليفلت
من التهم المفبركة
ويوقف
حدة الخصام
بالمثول
أمام الظرف الطارئ
والزمن العجوز
لستُّ حوثياً كما يجب
ولستُّ مقاوماً بما يكفي
أظل بينهما لأنجز
اهتمامات
والتزامات
وطن عليق
رجل ٌتخلقه الحرب
يتوحد كثيراً
ويعجز
عن الخداع
حينما
لم يجد
بطاقة ايئتمان
ولاجواز سفر
يمنحه
نصف حرية
أو مكوث
تحت الإقامة الجبرية
يحظى بالسقوط
من اهتمامات
مجلس الأمن
ومن ذاكرة العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق