أبحث عن موضوع

الجمعة، 20 مايو 2016

خاطرة مكان ................... بقلم : فاطمة الشيري / المغرب




على نفس الطاولة وجدتني أجلس اليوم بعد مرور أربعين سنة....
متى مرت ؟لا أدري
المكان حافظ على شكله مع تجديد طفيف
استحضرت من كان يقابلني ...
يتأملني
يلتهمني بنظراته
قائلا ملكية خاصة أنت
اليوم على نفس الكرسي يجلس الخلف
بحثت عن التي كنتها ...شعر كستنائي ناعم تداعبه نسمات عطر الصنوبر الجبلي
البحر هو نفسه لم يتغير
ملتقى الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي
احتجت لنضارتي أكيد لأتأمل المكان
أما الولوج إليه احتاج مني مجهودا لصعود الدرج
أما الحلم مازال حلما
حتى لو غيب الرحيل جزء منه
وبعضه أصبح واقعا والآخر تبخر
ومع ذلك مازال في جعبتي متسع لنهاية الحلم

هناك تعليق واحد:

  1. كم جميل أن تبقى الفتاة في داخلك تطمح وتحلم وتتشبّع جمالا بما حولك .. الحياة تجربة وأنت وأنا والآخر في المخبر ربّما يخفق مرّة ومرّتين وأكثر وآرادة الحياة والخطو نحو الأجدى والأجمل هو ما يجعلنا نتأبّط عزما ولا نهادن ولا نفشل ونمضي الى الصّباح الموالي والبسمة ترتسم على الخدّ كحمرة الفجر ولون الورد ...

    ردحذف