أبحث عن موضوع

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

فزاعة أبي مسعود ................... بقلم : محمد اضويرفة / المغرب


"أبومسعود"
على ضفة الهامش أقام كوخه وسط حوش, حوطه بحزام من أغصان الشوك.
كتوم, يمضي بياض يومه يراقب غنيماته ويكسر الحجر حصى ,لكل راغب
في البناء. كل مجهول عزل نفسه عن قطيع البشر نسجوا له الحكايات. قال
بعض الرجال في شجون احاديثهم الليلية ,أمام دكان "اسماعيل" الخضار:
- والد أبي مسعود عبد آبق نزل هنا .
- من الرحامنة قالوا.. من أرض أحمر قالوا ..علق "التهامي " وفي نبرته
استفسار, ليقطع الشك باليقين.
ليل "أبي مسعود" حير الكثير من الأهالي . في حوشه عندما يتفقد غنيماته
ودواجنه ,كان يحمل "لمبة" يرافقه كائن يكسوه البياض . اشتغلت "ماكينة"
الخيال وصار أبو مسعود زوجا لجنية تملكته ,بسبب عزوبته ونفوره من
نسوان الانس. (يا خبر بفلوس) -بتعبير أرض الكنانة- (بكرى اجي بلاش)
ها هو "أبو مسعود" تفيض روحه في يوم شديد القيظ ,ويشيع في الأهالي
النبأ اليقين: لم تكن تلك الجنية الا فزاعة متنقلة ,صنعها "ابو مسعود"
من قش مربوط وكساها بثوب أبيض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق