أبحث عن موضوع

الاثنين، 29 أغسطس 2016

الريح تطرُقُ بابَ الغيم.................. بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا




.
الغيمُ ينتظرُ الرِّياحَ يُغالِبُ القهرَ الْجَريحْ
و يُسَاكِنُ الصَّمْتَ النديَّ
...
على شَفِيرٍ من
غَضَبْ.
*
في هَدْأَةِ الليلِ الُمِضيءِ يتكامَلُ الوقتُ
السخيُّ معَ النِّداءاتِ التي
غَمَرَتْ قباباً مِنْ
ضياءْ.
*
تتعامَدُ الأبعادُ في جرحِ
الورودِ بكلِّ ألوانِ
الفصولْ.
*
وخُطَى المَساءِ تواكِبُ الأحلامَ
في عُــرْسِ المَــرايا وتفيضُ
عـن وَجَعِ المكانْ.
*
كلُّ المَسَاحاتِ النديَّةُ داهَمَتْهَا عَتْمَةٌ
تَرَكَــتْ نُدُوبــًا كالِحاتٍ
لا يغيِّرُها الزَّمانْ.
*
ومَحَتْ نداءً صامتاً،
ظلَّ الصـَّـدَى
بغدادُ جُرْحُكِ ، منْ يداوي
جوعَهُ القمريَّ للحلُمِ
الجريءْ.
*
بغدادُ ، مَنْ يرخي اللجامَ لها
ويُطْلِقُها خيولاً ظامِئَاتٍ
لا انْكِفَاءْ.
*
مَنْ يَمْتَطِي صَهَوَاتِ حُلْمِكِ
فاتحاً صَدْرَ
الفَضَاءْ.
*
مَنْ يَعْتَلِي ضَهْرَ المَجَرَّةِ
جارحاً غولَ
السَّماءْ.
*

الآنَ تُختَصّرُ المسافةُ يَسْتَوِي
فيها السَّوادُ معَ
البياضْ.
.
الآنَ تفقِدُ ظلَّها كلُّ المرايا
تَخْتَفِي مثلَ
السَّرابْ.
*
هذي المنارةُ وحدها تَـسِمُ الطريقَ
تُجَرِّحُ الألوانَ تَغْدُو مَسْرَباً
لِـلنَّــمْلِ فِي زَمــَنِ
المَخَاضْ.
*
الريحُ تطرُقُ بابَ غيمِ النُّورِِ
تحمِلُهُ إليكِْ
الريحُ ترسُمُ دَرْبَها، تَخْطُو
كـَعِمْلاقٍ وتحمِلُني إليْ.
*
عَرَفَتْ خُطايَ طريقَها، وأصابِعِي
أَلِفَتْ لِسَانَ النَّارِ
في غَبَشِ الظَّلامْ.
*
وتفتَّحتْ أزهارُ حُلْمٍ
غائِـمٍ. و صَحَـا
الحمامْ.
*
اليومَ نَــعْبُرُهـا الْجِراحَ
وَنَفْــتَحُ الأُفْــقَ
الأسيرْ
*
وَعَلَى مَنَاراتٍ تَنَـاءَتْ كالصَّدَى
عُـــدْنا نَــسيِرْ
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق