أبحث عن موضوع

السبت، 16 أبريل 2016

الشرود..................... بقلم : سلام جعفر // العراق



:::
تــقـدّدَ الـقـلـبُ بـالأشـواقِ مـتـقدا
هــلّا رأيــتِ فــؤادي بـالنوى اتـقدا
بــكِ الـصباحاتُ قـلبٌ نـابضٌ شـغفاً
تـجـوبُ أحــلامَ لـيـلٍ قـد بـدا أمـدا
مـا ضـرَّ روحَـك لـو لامـستَ لوعتَها
بـفـيضِ عـشـقي ولـو بـدّدتها بَـددا
آلـيـتُ أزرعُ فـــي صـحـراء قـافـيتي
بـوحـاً يـمـورُ بــروحِ الـشـعرِ مـتحدا
ريّـان قـلبك لـم يـعرفْ ظـما لـهفي
ولــو تـنـاهى إلــى آتـيه صـار غـدا
جــبٌّ يـبـعثرُ مـني قـلبَ مـن وردوا
ولــو تـناهى الـى أسـماعهِ صُـعدا
قـلـبـي كـضـبـيةِ مــا رأتْ عـطـشاً
إلاّ إلـى وجـهكِ الـنديانَ حـيثُ بـدا
أنــتِ الـغـزالُ شــروداً عــن مـنازلهِ
لــلــه درُّ غــزالـي حـيـثـما شـــردا
وكم يشوقُ فؤادي ضعنُ من رحلوا
وقــد تـقـلّدَ جـيـدي مـنـهمُ مـسدا
إنّـي لأبـصرُ فـي عـيني مساكنَهم
ومـا بـصرتُ بـها ممّنْ مـضى أحـدا
وفــي الـركابِ قـفولٌ لـيتهم رجـعوا
لـكن رحـلهمُ فـي الـركبِ قـد بـعدا
راحـوا ومـا ودّعوا العشاقَ إذْ رحلوا
وقــد مــددتُ لـركـب الـراحلين يـدا
هـيـا تـعـالي فـقـد أضـحـتْ مـنازُلنا
بــعـد الـرحـيلِ لـنـا قـبـراً ومـلـتحدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق