انا لست شاعرا أتبجح على دكة المنصة
امزق أنفاسي
حتى تصفق الأيدي
وتهيم القلوب خلاف التصفيق
حين تقطعني
السنتهم على مائدة الكبرياء
رسالتي أعمق من شعر موزون
وعلامات تعجب
وتفعيلة
وناقدا يقرأ الصور
لبيب من يقرأ الألم
ويرى مائدتنا في جيوب
من رفعتهم أصابعنا البنفسجية
ارسم الحرف
على لوحة من بقايا ظلمة التاريخ
عندما سقط القلم
من بين أنامل النور
مسكته أيدي الجبابرة
حتى مزقت وطني
ونثرت سمومها على جدران الخارطة
جلست أبحث عن نفسي
وسط الأوجاع
التي زرعتها السنين
على أرصفة المعابد
حتى وجدت وطني صريعا
تنهش لحمه الضباع
لا يسعني التفرج
على مهزلة الظلام
تقيدني سلاسل الصمت
وأنا احتطب أوجاع وطني
من بين الأنياب
جلست وحرفي نبني السطور
على تلك الشوارع المحطمة
لعل الجرح يندمل
ونرى بسمة على شفاه يتيم
فقد الحب
مذ سقط الشهيد
بين أحضان دجلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق