أبحث عن موضوع

الأربعاء، 14 يناير 2015

الأسطورة عند جبرائيل السامر في سِفر الفينيق............... بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق


الأسطورة في عنوان القصيدة (سِفر الفينيق)ليس خرافة أنما تخيل خلاق هكذا أنتفع جبرائيل من نسيج يسبق النص في بعد فني يرتكز عليه كي يصدق المتلقي المحكي الذي يقول فيه.
لملمْ جراحك أيها الفينيق واعقدها
وانفضْ بموبوء الرماد على الرياحْ
امسح سماء بابلَ الحمراء شبراً شبرا
تشم بركاناً من الكبريت في أزل الجراحْ
انظر الى البرج الذي لم يكتملْ
مذ عهد آباء اللسانِ
علته أصنافُ الكلاب جريئةً
ولعابها يروي سيوف القادة النجباءْ
فينيقُ ، ألسنةُ الإباءِ كليلةٌ
يقتاتها صوتُ الذباب والنباحْ
ألجوعُ يأكل نجمةً فوق الفراتْ
والموتُ في تاريخنا يشارك البلابلَ الفراشَ والإغواءْ
فينيقُ، ياقيد الزمان الى الخضوع
ياشمس قد آنَ الوقوفُ
ويا رماد ابعثْ من الأعماق سرَّ الإشتعالْ.

هذا الدخول المباشر والخروج السريع من أجل الاتصال وتوظيف اللفظ في اكتناز معنى غائي(
لملمْ جراحك أيها الفينيق واعقدها
وانفضْ بموبوء الرماد على الرياحْ
امسح سماء بابلَ الحمراء شبراً شبرا) (فينيق/بابل)(جراحك/حمراء)لتغذية الصورة بالقرائن والتوليف بين ماهو مادي وروحي تعددت فيه الأصوات الإيقاعية داخل المشهد التصويري(والموتُ في تاريخنا يشارك البلابلَ الفراشَ والإغواءْ
فينيقُ، ياقيد الزمان الى الخضوع)هذا الكشف في التأريخ صراع بين قوة النفوذ والإبداع اللغوي لتجاوز المتعارف الى الساحر الشاد في الأسطورة لتوليد روح لون حرفية.

جفَّ النداءْ
وتلعثمت خطواتُهُ في ليل بابلَ المضببِ بالنشيجْ
فرمادُ بابلَ لايزالْ
رطباً…
تحيض عليه أوراقُ التواريخِ النقيعة بالسوادْ

فينيقُ، بابلُ لاتجيب،
مدائنها تسافرُ في القبورْ
ألبردُ يأكلُ سمعها،
والعنكبوتُ يمارس الطقس المدنس في العيونْ
نَسَجَ البيوتْ
كي لايعيشَ،
لكي يموتْ.
فينيقُ فاصرخْ لهجةً قرشيةً
يابؤسَ بيت العنكبوتْ.
اصرخْ بأعلى مايكونْ
وانفثْ بما يحويه قلبك من لظىً ميراثِ آلاف القرونْ
أحضر علياً هاهنا
واحيِ المسيحْ
ليفيقَ أصحاب القبور ويمسحوا قذى الترابْ
ليكحلوا احداقهم بسنا القمرْ
وليغسلوا ارواحهم بندى الضياءْ
نواقيس الجوع… ماذا تلد؟

هذا الاستدعاء لبقايا النداء القابع في اللاوعي الجمعي بتكديس النمط النموذجي في الأسطورة (أوراق التواريخ)في قص ملحمي حد العالم السفلي(القبور)لتدوير الألم الجرح الى العالم الأبدي (نواقيس الجوع لا...ماذا تلد؟)فلا بطل في أسطورة جبرائيل الكل منهزمون نفسياً وجسدياً .
.
سِفر الفينيق
لملمْ جراحك أيها الفينيق واعقدها
وانفضْ بموبوء الرماد على الرياحْ
امسح سماء بابلَ الحمراء شبراً شبرا
تشم بركاناً من الكبريت في أزل الجراحْ
انظر الى البرج الذي لم يكتملْ
مذ عهد آباء اللسانِ
علته أصنافُ الكلاب جريئةً
ولعابها يروي سيوف القادة النجباءْ
فينيقُ ، ألسنةُ الإباءِ كليلةٌ
يقتاتها صوتُ الذباب والنباحْ
ألجوعُ يأكل نجمةً فوق الفراتْ
والموتُ في تاريخنا يشارك البلابلَ الفراشَ والإغواءْ
فينيقُ، ياقيد الزمان الى الخضوع
ياشمس قد آنَ الوقوفُ
ويا رماد ابعثْ من الأعماق سرَّ الإشتعالْ.

جفَّ النداءْ
وتلعثمت خطواتُهُ في ليل بابلَ المضببِ بالنشيجْ
فرمادُ بابلَ لايزالْ
رطباً…
تحيض عليه أوراقُ التواريخِ النقيعة بالسوادْ

فينيقُ، بابلُ لاتجيب،
مدائنها تسافرُ في القبورْ
ألبردُ يأكلُ سمعها،
والعنكبوتُ يمارس الطقس المدنس في العيونْ
نَسَجَ البيوتْ
كي لايعيشَ،
لكي يموتْ.
فينيقُ فاصرخْ لهجةً قرشيةً
يابؤسَ بيت العنكبوتْ.
اصرخْ بأعلى مايكونْ
وانفثْ بما يحويه قلبك من لظىً ميراثِ آلاف القرونْ
أحضر علياً هاهنا
واحيِ المسيحْ
ليفيقَ أصحاب القبور ويمسحوا قذى الترابْ
ليكحلوا احداقهم بسنا القمرْ
وليغسلوا ارواحهم بندى الضياءْ
نواقيس الجوع… ماذا تلد؟

ألثورة جائعةٌ
والناس جياعْ
وفتات رغيفٍ معجونٍ بتراب الذلةِ
هل يكفي اثنينْ؟
ماأبعد خيط الفجر اذا جاع اثنانْ
ألثورةُ فالأنسانْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق